publications-others

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

hizb200318

نظم حزب التحرير في ولاية بنغلادش وقفات احتجاجية و مظاهرات خارج المساجد في جميع أنحاء مدينة دكا إلى جانب شيتاجونج، سيلهيت وراجاشي بعد صلاة الجمعة اليوم 16/3/2018 ضد الفظائع والوحشية التي ترتكبها روسيا الناقمة على الإسلام وبمعاونة عميل أمريكا السفاح بشار الأسد في الغوطة السورية. وفي الخطاب الذي ألقاه المتحدثون أمام الناس تم عرض السيناريو البشع والفظيع عن الذي يجري في الغوطة الشرقية والذي لا هوادة فيه، حيث قال المتحدثون، أيها المسلمون، لقد شهدتم البراميل المتفجرة التي أمطرتها الطائرات الحربية الروسية على الأطفال و النساء الجياع في الغوطة الشرقية ولم تتجنب تلك الطائرات المساجد أو المستشفيات ولا حتى المدارس. كما شهدتم صفا بعد صف من الأطفال القتلى ملفوفين في أكفانهم الملطخة بالدماء، وصراخ الأطفال الأبرياء المصابين بإصابات خطيرة وحرجة، إضافة إلى نقص الأدوية والغذاء مما تسبب في معاناة الأمهات وتضرعهن بالدعاء "يا الله خذ روح طفلي، على الأقل يحصل على طعام في الجنة". لا يوجد شخص لم ينفطر قلبه لسماعه صرخة ذلك الطفل الجريح في حلب والذي هدد معذبيه بقوله "سأخبر الله عنكم"، ولا يمكننا العثور على قلب لم يلعن أو يشتم بشار الأسد وحكام المسلمين الذين يصمتون عن أفعاله أو حتى يساعدونه.

 

قال رسول الله ﷺ: «طُوبَى لِلشَّامِ طوبى للشام طوبى للشام». فَقال الصحابة رضي الله عنهم: لِأَيٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْه». وقال رسولنا الحبيب: «عقر دار المؤمنين الشام». وحيث إن الشام، هذه الأرض المباركة والتي تعرف بسوريا اليوم، أصبحت أكبر مقبرة في العالم بسبب صمت وتخاذل حكام المسلمين، الذين لا يستطيعون إنكار مسؤوليتهم عن شلالات الدماء المتدفقة من الجثث. ويل لكم أيها الحكام العملاء! هذه الوفيات هي جزء من أمة محمد ﷺ، هؤلاء هم شهداء الإسلام! ويل لصمتكم! أين جيوش المسلمين؟! أين دعمهم لثورة الشام؟! لماذا لا يتحركون لزعزعة عرش الجزار بشار الأسد؟ ألم يعلموا قول الرسول ﷺ وهو يطوف حول الكعبة «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا»؟!

 

أيها المسلمون، لا تخدعنكم دموع التماسيح التي تذرفها أمريكا و الأمم المتحدة على مجازر الغوطة. ولتجنب فقدان صورتها، تحاول أمريكا ربط الأعمال الوحشية لنظام بشار الإجرامي بروسيا وإيران، حتى لا تفقد سيطرتها الاستراتيجية على الشرق الأوسط. ولكن المسلمين ليسوا عميانا، ويمكنهم أن يروا بشكل جيد من يقف وراء بشار وأعوانه. وفي الواقع، إنه يتم تنفيذ هذه الحملة الوحشية بالضوء الأخضر من أمريكا الصليبية، لتدمير التحركات الإسلامية للشعب السوري المطالبة بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وذلك حتى تتمكن أمريكا من حماية عميلها المتوحش بشار وأيديولوجيتها الإجرامية وما يسمى بالعلمانية.

 

أيها المسلمون، لم يعد هناك أمل من الحكام الحاليين في العالم الإسلامي. كان هناك وقت عندما نجح أمير المؤمنين، الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في فتح الشام من خلال إرسال قوات بقيادة مخلصة من الجيوش الإسلامية، أمثال أبي عبيدة وخالد بن الوليد رضي الله عنهما. في حين سلم العميل الأمريكي الغادر أردوغان حلب إلى بشار بإزاحة المتمردين من حلب تحت ستار "عملية الفرات". والآن سوف يسلم الغوطة و إدلب في إطار عملية "غصن الزيتون". لذا، نحن بحاجة إلى حكام مثل أبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي رضي الله عنهم، الذين سيرسلون الجيوش لتحقيق النصر لمسلمي الغوطة بشكل خاص وللأمة الإسلامية بشكل عام. سوف يعاملون روسيا والغرب الكافر الذين يكرهون الإسلام بطريقة تناسبهم حتى إنهم لن يجرؤوا على التجسس على الأمة الإسلامية. قال نبينا الحبيب ﷺ: «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به».

 

أيها الضباط المخلصون في الجيوش! إن صراخ الأمهات الحزينة والأطفال الجرحى يقع تحت سمعكم وبصركم. لا تنسوا أن هذه الجيوش قد أثيرت مع ثورة الأمة الإسلامية، والأمة تنفق الأموال بالملايين والملايين من أجلكم، وإذا لم تقوموا بواجبكم لحماية المسلمين والدفاع عن شرفهم ودمهم، فما هو هدف هذه القوة؟ ما تكسبونه كمصدر رزق لأطفالكم من أموال المسلمين، هل سيكون "حلالا" إذا لم تستجيبوا لصرخات الأطفال المسلمين العزل؟! لذا، توقفوا عن كونكم "مرتزقة" لأمريكا المستعمرة و الغرب باسم "بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة". في الواقع إنه الإذلال بعينه في الدنيا والآخرة.

 

لذلك، ندعوكم للتخلص من هذه الطبقة الحاكمة الحالية، وعملاء الغرب الكافر، وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي ستحشد الجيوش ضد الجزار بشار الأسد، ولنيل مرتبة عالية في الجنة في الآخرة، إن شاء الله.

 

قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلاديش

التاريخ الهجري 28 من جمادى الثانية 1439هـ
التاريخ الميلادي الجمعة, 16 آذار/مارس 2018 م
رقم الإصدار: 1439 - 06/02

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/bangladish/50543.html