publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 بيان صحفي قد بدت البغضاء

 

 pdf

قال الممثل الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا جيمس جيفري، يوم الاثنين ٢٢/٦/٢٠٢٠م، إن بلاده لا تريد رحيل الرئيس بشار الأسد أو انسحاب القوات الروسية من الأراضي السورية.
وذكرت وسائل الإعلام أن جيفري أوضح، في مؤتمر افتراضي نظمه معهد الشرق الأوسط: إن بلاده تطالب الأسد وحكومته بتغيير "الممارسات" في سوريا.
وشدد على أن الولايات المتحدة تريد أن "تعود الأوضاع في سوريا إلى ما كانت عليه قبل العام 2011".


أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
لا شك أن الغرب الكافر لم يكن يوما حريصا على دماء المسلمين ولا على أعراضهم وأموالهم؛ بل كان على الدوام صانع مآسيهم ومعاناتهم، وهذا ليس رجما بالغيب أو أوهام؛ بل حقيقة ثابتة مصدرها خالق الكون والإنسان والحياة؛ قال تعالى: (وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)، وقال عز من قائل: (...وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
فالغرب الكافر وعلى رأسه أميركا عملوا منذ بداية ثورة الشام على إجهاضها وإعادة أهلها إلى حظيرة عميلهم طاغية الشام، وذلك عبر مجموعة من الطرق والأساليب باتت معروفة للجميع، وهذا ما أكدنا عليه مرارا وتكرارا وحذرنا منه صباح مساء.
ولا شك أن كل الأعمال المتعلقة بهذه الثورة اليتيمة من هدن ومفاوضات ومؤتمرات واتفاقيات وفتح طرقات؛ كانت ولا تزال تصب في هذا الباب، وليس ما يسمى بالحل السياسي الأمريكي ببعيد عن هذا فهو عبارة عن تسوية مع قاتل الأطفال والنساء والشيوخ ومصالحة مع نظام المجازر الكيماوية والبراميل المتفجرة.


أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:
يجب أن يعلم الجميع أن الخروج من حياة الذل والهوان والشقاء؛ وضنك العيش، لا يكون بالارتماء في أحضان الغرب الكافر أعداء الإسلام؛ ولا يكون بخطب وده والعمل على نيل مرضاته، أو القبول بحلوله، بل يكون بالعمل الجاد والمخلص مع العاملين لنيل مرضاة الله عز وجل وذلك بالعمل على إقامة الخلافة الراشدة التي تطبق هدى الله عز وجل في كافة مجالات الحياة؛ وتحمي بيضة المسلمين وأعراضهم، ويجب أن يعلم أهل الشام أن تضحياتهم على المحك، وأن لا خلاص لهم إلا بتبني مشروع سياسي واضح منبثق عن عقيدة الإسلام؛ واتخاذ قيادة سياسية واعية ومخلصة تسير بهم نحو بر الأمان، قال تعالى: (...فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).

 

أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

الثلاثاء، 01 / ذو القعدة / 1441هـ
23/06/2020م
رقم الإصدار: 006 / 1441هـ