publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe160418

pdf

لم يمضِ وقت كثير على وصول المُهجّرين من غوطة دمشق إلى إدلب، حتى فُوجئوا بتصرف أرعن من إحدى أمنيّات الفصائل المنتشرة في مناطق الشمال. حيث أقدمت مجموعة من المُلثمين التابعين لما يسمى بالقوة التنفيذية في مدينة أريحا، والتي تنفذ رغبات قادة الفصائل في تسلطها على الناس، أقدمت على اختطاف ثلاثة من شباب حزب التحرير المهجرين من الغوطة، هم إبراهيم نجار وحسن جزائري وطلال درويش، إضافة إلى إبراهيم حاج علي من أبناء مدينة أريحا.

فالشباب المُختطفون هم من السباقين العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وقد كانوا في الغوطة بين أهليهم ومع إخوانهم، يصدعون بالحق ويدعون له، ويرسمون لأمتهم طريق الخلاص. حيث تعرّض الشيخ إبراهيم نجار نتيجة لمواقفه السابقة، تعرض لمحاولة اغتيال في بلدته كفر بطنا من قبل فصيل جيش الإسلام بتاريخ 4/4/2015، كما تعرّض غيره من شباب الحزب للاختطاف على أيدي هذه الفصائل التي باتت تُشبه نظام أسد في أعمالها وتصرفاتها.

لقد قامت المجموعة الأمنية المذكورة التي يترأسها المدعو "أمجد أبو ماجد" والتابعة لفصيل صقور الشام بمداهمة بيوت الشباب واقتحامها وترويع النساء والأطفال، دون مراعاة لحُرمة البيوت، بطريقة أشبه ما تكون بمداهمات عناصر أمن النظام المُجرم، في خسّة ونذالة رفضها أبو جهل نفسه رغم كفره عندما قال: "وتقول العرب أن أبا جهل روّع بنات محمد؟!" وذلك عندما طُلب منه دخول بيت النبي صلى الله عليه وسلم وقتله فيه. ومن ثم قامت المجموعة باعتقال الشباب ومصادرة ممتلكاتهم وأموالهم وأجهزتهم وضرب أحدهم ضرباً مبرحاً، وذلك لوشاية حاقد أو مُبغض.

فإلى الذين قاموا بهذه الجريمة الرعناء، في غير مراعاة لحرمة المسلمين وبيوتهم، نقول: قد أصابكم قوله تعالى: ﴿وَإذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾، سواء علموا ذلك أو جهلوه. وإن إفسادكم هذا لن يدوم مهما علوتم واستكبرتم وتجبرتم. ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾، فإن أمنتم مكر الناس فلا تأمنوا مكر الله الذي يُدافع عن الذين آمنوا. ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾.

وإلى أهلنا في الشام نقول:

اعلموا أن تسلّط قادة لا يخشون الله على ثورتكم، سيودي بها إلى حيث يريد أعداؤها، وإن واجبكم اليوم هو الأخذ على أيدي هؤلاء القادة ومحاسبتهم. فها هي أجهزتهم الأمنية تلاحق حملة الدعوة، بدل أن تلاحق من تسبب في تسليم الغوطة للنظام المُجرم، وتلاحق من خذل الغوطة من قادة الفصائل؛ فكونوا يا أهل الشام على قدر المسؤولية، وصحّحوا مسار ثورتكم قبل أن تتخطفها أيادي العابثين، وسيروا بها في طريق إسقاط النظام وتحكيم الإسلام، ليرضى عنكم الله، فتفوزوا وتسعدوا في الدارَين.

التاريخ الهجري 30 رجب 1439هـ
التاريخ الميلادي 1618م
رقم الإصدار: 00639هـ

أحمد عبدالوهاب 
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا