publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe190616

pdf

 

استانبول - رويترز- قال ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد 19/6/2016م إن حرس الحدود التركي قتل بالرصاص ما لا يقل عن 11 سورياً، معظمهم أفراد أسرة واحدة بينما كانوا يحاولون عبور الحدود إلى تركيا من شمال غرب سوريا.

أيها المسلمون في أرض الشام: ها هو النظام التركي يثبت للعالم من جديد أنه شريك في قتلكم وزيادة معاناتكم، فبعد أن انتهى من لعب دور الاحتواء مدعيا وقوفه إلى جانب أهل الشام؛ يكشف عن وجهه الحقيقي، ففتح قواعده العسكرية للغرب الكافر لتكون منطلقا لعملياته العسكرية، وبنى الجدران، وأغلق الحدود والمعابر في وجه الهاربين من براميل الموت وجحيم القصف الوحشي، ووقف مكتوف الأيدي أمام المجازر التي ترتكب في حق المسلمين دون أن يحرك ساكنا؛ واكتفى بأعمال الجمعيات الخيرية وهو يملك ترسانة عسكرية، وصار يقتل كل من يحاول عبور هذه الحدود التي خطها الكافر المستعمر. وليست هذه المرة التي يقوم بها النظام التركي بقتل المسلمين من أهل الشام؛ بل فعلها مرات ومرات دون خوف من الله ولا حياء من عباده. لقد بان كذب النظام التركي وزيف ادعائه للقاصي والداني وهو الذي أطلق شعار "المهاجرين والأنصار"، أهكذا تعامل الأنصار مع المهاجرين أيها المدعي؟ إن الأنصار لم يبنوا جدرانا ولم يغلقوا حدودا ولم يفرضوا تأشيرات دخول على من هاجر إليهم، بل آووا وعزروا ونصروا واتبعوا النور الذي أنزل مع محمد صلى الله عليه وسلم، فأين النظام التركي منهم؟ لكن أبت العمالة أن تفارق أهلها.

أيها المسلمون في أرض الشام عقر دار الإسلام: إن جريمة القتل هذه لا تبررها إلا المنظومة الدولية التي تحكم العالم؛ و التي تعلي قيمة حدود مصطنعة فوق دماء البشر، فلا يحزنكم تخاذل العالم عن نصرتكم فكفى بالله نصيرا، واعلموا أن ثورة الشام المباركة تخوض ثورة عن الأمة الإسلامية جمعاء، ولن تقف حتى يتحقق وعد الله وتتحقق بشرى رسوله صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة الراشدة بعد الحكم الجبري، شاء من شاء وأبى من أبى، كيف لا وقد تكفل الله بالشام وأهله، كيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، كيف لا وإن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها، كيف لا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام، كيف لا وفيها الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الغوطة، فيها مدينة يقال لها دمشق. إن دماء أهل الشام وأشلاءهم هي وقود يبعث الحرارة في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيدفعها للغليان، وعندها لن يستطيع أن يقف في طريق عزتها أعداء الله، وستحطم كل السدود وتزيل كل الحدود وتطبق شرع الله الحنيف، فتعود كما كانت خير أمة أخرجت للناس، وما ذلك على الله بعزيز، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

التاريخ الهجري 14 رمضان 1437هـ 
التاريخ الميلادي 1916م
رقم الإصدار: 02037

المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

التسجيل المرئي: