publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe200516

pdf

 

سيطرت قوات طاغية الشام وميليشيات حزب إيران اللبناني الخميس 19/5/2016م على بلدة دير العصافير الاستراتيجية وتسع قرى في محيطها في جنوب الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، مستغلة الاقتتال القائم بين الفصائل... هذا الاقتتال الذي طالما حذرنا منه ومن نتائجه الكارثية على ثورة الشام وأهلها، فبالإضافة إلى أنه أهدر دماء المسلمين وأضعف الفصائل؛ فإنه أعطى النظام المجرم فرصة ذهبية للانقضاض على المناطق المحاصرة والسيطرة عليها مما أدى إلى نزوح مئات العائلات ليزيد من معاناتها فوق معاناة الحصار والتجويع.

وعلى رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في مناطق عدة، إلا أن نظام طاغية الشام كعادته في الغدر والخيانة خرق هذا الاتفاق، وليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها النظام المجرم بخرق الهدنة المشؤومة، بل يقوم في كل مرة باستغلال هذا الوضع في السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرته بينما تقف الفصائل متفرجة على تقدم النظام لا تحرك ساكنا بل تقتتل فيما بينها غير آبهة بمصير الثورة وأهلها!!

أيها المسلمون في أرض الشام عقر دار الإسلام:

إن تجاوزات قادة الفصائل وارتباط بعضهم بالدول العميلة للغرب بحجة تلقي الدعم لم يجلب علينا إلا الويلات والثبور، ولم يجلب علينا إلا التقاعس والاقتتال، فكان لا بد من وضع حد لهذه التجاوزات ووضع حد لارتباط قادة الفصائل بالدول العميلة التي تدعي الوقوف بجانب أهل الشام بينما هي تسير وفق المخطط الأمريكي لاحتواء ثورة الشام ومن ثم إجهاضها، كما لا بد من وضع حد لكل من يعمل على التفريط بدماء المسلمين في اقتتال لا ناقة لنا به ولا جمل ومحاسبته على أعماله، قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، ولا بد أيضا بعد قطع ارتباط قادة الفصائل بالدول الداعمة من تبني مشروع سياسي نابع من عقيدة المسلمين تتوحد عليه الفصائل خلف قيادة سياسية مخلصة لله وحده؛ تضع نصب عينيها ضرب النظام في عقر داره لتسقطه وتقيم حكم الله على أنقاضه خلافة راشدة على منهاج النبوة. هذا هو الطريق الوحيد للخلاص وهذا هو الطريق الوحيد للوصول بثورة الشام إلى بر النجاة قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

التاريخ الهجري 13 من شـعبان 1437هـ
التاريخ الميلادي 2016م
رقم الإصدار: 017 / 1437

أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

التسجيل المرئي للنشرة: