publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe300416

pdf

 

تتابعت أنباء الاقتتال الدائر بين جيش الإسلام من جهة وبين فيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة ثانية في الغوطة الشرقية. وكان ذلك نتيجة طبيعية لشحن الفصائل ضد بعضها وتفكير كل فصيل بفرض سيطرته على المناطق المحررة واستهانته بدماء إخوانه بذرائع متعددة، وكذلك بسبب تخلي أبناء الأمة عن القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعن سكوتهم على الأخطاء التي حصلت سابقاً.

ولسنا في مقام تحديد المخطئ من المصيب، ولكننا نذكّر الجميع بحرمة الدماء التي تراق من أبنائنا وإخواننا فيما يُغضب الله ويُضعف الصف ويُفرح الأعداء الذين يتربصون بنا جميعاً، لا يفرقون بين فصيل وفصيل ولا بين مقاتل ومقاتل، قال تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، وقال صلّى الله عليه وسلّم: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار". فكيف نستبيح دماء بعضنا وننسى وعيد ربنا، ونغفل أو نتغافل عن أعداء مجرمين تكالبوا علينا وتوحدوا على باطلهم وطغيانهم لحربنا والقضاء علينا. ونحن نتقاتل فيما بيننا نسفك دماءنا ونهدر طاقتنا ونفرح أعداءنا فنمكنهم من حرماتنا وأعراضنا.

ألا تدفعنا جرائم بشار ومن يسانده وحصارهم ومجازرهم الفظيعة في كل مكان من المناطق المحررة الى تجاوز خلافاتنا وحلها بالطرق الشرعية والمصالحة والتمسك بثوابت ثورتنا، والتوحد على مشروع واحد وهدف واحد هو إسقاط نظام الطاغية بكل أركانه ورموزه وإقامة حكم الله مكانه بدولة خلافة راشدة على منهاج النبوة. وبذلك نرضي ربنا فيؤلف بين قلوبنا كما ألفها من قبل بين أنصار رسوله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج.

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
إننا إخوانكم في حزب التحرير نذكّركم أنّ الصراع في أرض الشام عقر دار الإسلام يجب أن يكون بين فسطاطين لا ثالث لهما، فسطاط الإيمان الذي لا نفاق فيه وفسطاط النفاق والكفر الذي لا إيمان فيه. فلنعتصم بحبل الله وننحاز إلى فسطاط الإيمان ولنقم بما أوجبه الله علينا من نصرة دينه، بتوحدنا على نصرة مشروع الخلافة على منهاج النبوة، ومحاسبة من يخالف أمره ويحاول أن يحدث في سفينتنا خرقاً يهلكنا جميعاً، قال تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب). ولنقطع حبائل الدول الكافرة ونرفض حلولها السياسية وهدن الفتنة الكاذبة ونتوجه جميعاً لإزالة نظام رأس الأفعى في دمشق. فذلك وحده طريق خلاصنا وعزنا ونصرنا قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

التاريخ الهجري 23 رجب 1437هـ
التاريخ الميلادي 3016م
رقم الإصدار: 01537

المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ولاية سوريا