publications-cental-media-office

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2612022camp

 

لقي ثلاثة أطفال في مخيمات اللاجئين مصرعهم في أعقاب عواصف الشتاء الشديدة في سوريا والدول المجاورة، والتي أدت إلى تفاقم الوضع المعيشي للنازحين في سوريا والذين يعيشون في مخيمات اللجوء في لبنان والأردن وتركيا.

12 سنة على اندلاع الثورة في سوريا وما زال الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، يدفعون ثمن حرب هوجاء اشتركت فيها الدول الطامعة ببلاد المسلمين والحاقدة على دين الإسلام وأحكامه، فاستُخدمت فيها الطائرات والدبابات وكل أنواع الأسلحة المحرمة بالإضافة إلى الممارسات التعسفية للنظام البعثي ومليشياته من اعتقال وتشريد وتهجير، حيث خلّفت هذه الحرب أكثر من 350 ألف شهيد وأجبرت الملايين (ما يقرب من نصف السكان) على النزوح خارج مدنهم وقراهم، إذ بلغت أعداد النازحين داخل سوريا وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أكثر من 6.7 مليون شخص، كما بلغت أعداد اللاجئين في الدول المجاورة من مثل الأردن ولبنان وتركيا ما يقارب 6.8 مليون لاجئ.

12 سنة منذ اندلاع الثورة في سوريا وبياناتنا الصحفية تتوالى ليس لعرض الأرقام التي تتزايد باستمرار ولا لشرح المعاناة ووصف أحوال الناس لذرف الدموع عليها، فحالهم المبكي لم يعد يخفى على أحد، ولكننا في كل مرة نحاول استنهاض همم الرجال المخلصين لرفض كل المؤامرات الخارجية العابثة بأمن البلد، كما أننا نوجه النداءات تلو النداءات لجيوش المسلمين لرفع الظلم والذل والقهر عن أهلنا في سوريا، هذا بالإضافة إلى دعوتنا المستمرة للعمل معنا لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي بها عزنا وأمننا.

أيها الثائرون الواعون: أوليس الجدير وبعد هذه السنوات الطوال أن يكون قطاف كل هذه التضحيات هو تحقيق شعاركم الذي رفعتموه بأنها لله، وهدفكم الذي أعلنتموه منذ البدايات وهو إسقاط النظام البعثي العميل بكافة أشكاله ورموزه؟!

أيها المسلمون المخلصون: أوليس من الواجب عليكم وبعد تكرار نداءاتنا أن تعملوا جاهدين مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لتُروا الله منكم خيراً كثيراً بإقامة وعده وتحقيق بشرى رسوله ﷺ؟

نعم إنها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي نعيش ذكرى هدمها في الأيام القادمة، فما أحوجنا لها ونحن نحصي جثث أطفالنا الأبرياء، ونحن نسمع صرخات الثكالى والأرامل، ونحن نرى دموع الرجال المقهورين، أوليس قد آن أوان رفع الظلم عن أهل سوريا وفلسطين المحتلة والعراق وليبيا والسودان وأفغانستان وغيرهم الكثير الكثير الذين يعانون من غياب دولة الإسلام وسيطرة الرأسماليين النفعيين الحاقدين على الإسلام والمسلمين؟!

فلن نمل ولن نستكين وسنعلي أصواتنا أكثر في كل مرة عسى أن تلقى آذان صاغية وعقولاً مبصرة لنعيد عزنا ومبعث فخرنا؛ الخلافة على منهاج النبوة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المصدر: https://bit.ly/3raJwcp