press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2021 10 23 07 35 14

 

 

تمر ثورة الشام المباركة هذه الأيام بفترة عصيبة ومحيّرة، فلا يكاد المرء يدرك مايدور من حوله من شدة الضغوطات التي تشوش عقله وتفكيره.
وأخص بالذكر المناطق المحررة المحاذية لمناطق سيطرة نظام الإجرام. فبعد أن هدأ ماكان يجري في درعا، ولملم النظام ذيول خيبته، وبعد أن رفعت أحداث درعا من معنويات الصغير والكبير في المحرر، بدأ النظام بنشر إشاعات وأخبار عن معركة حاسمة في إدلب أو على أقل تقدير حتى أوتستراد ال m4، ورافق ذلك قصف ممنهج وتدمير كبير دفع الناس للتساؤل فيما بينهم:
هل سيقتحم النظام جبل الزاوية..؟
هل سيقتحم أريحا وجبل الاربعين..؟
هل سيتقدم ويجتاح المنطقة ويقضم قضمة جديدة..؟
هل سيبيع النظام التركي مناطق جديدة من إدلب مقايضاً إياها بمناطق تحت سيطرة ( قسد) .
أسئلة كثيرة تنتشر بين من يسكن المحرر الذي سلب سلطانه وقراره من لايرجون لله وقارا.

ولكن بالمقابل:
هل سيبقى المجاهدون في فصائلهم يحتفظون بحق الرد ..؟
هل سيبقى العناصر متفرجون على قوادهم ويخشون أن يطلقوا رصاصة واحدة إلا بأمرهم وأمر سيدهم التركي .. ؟
هل مازالوا يذكرون دماء من سبقهم من إخوانهم الشهداء ودماء أهلهم التي روت كل ذرة تراب في المحرر ..؟
هل ستبقى الجبهات مع الأعداء هادئة لا يُسمع فيها صوت الرصاص في الوقت الذي تتساقط صواريخ المجرمين و قذائفهم على مناطقنا ..؟
هل ستبقى مناطق النظام وخاصرته في الساحل تنعم بالأمن والأمان حتى تصدأ البنادق وتتعطل المدافع ..؟
وهل سيبقى الناس متفرجين على ما يحدث لأبنائهم ويأخذون وضع المزهرية ويخشون أن يقولوا للظالم ياظالم ..؟
هل نسوا لماذا خرجوا في هذه الثورة المباركة ..؟
هل سيبقى الجميع معلّقٌ الآمال بوعود كاذبة يطلقها الضامن المخادع والأمم المتحدة المتآمرة ، بين الحين والآخر يمتصون بها غضب الناس ويحافظون بها على نظام الإجرام ..؟
أيها الشرفاء في المحرر:
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
و أول خطوات النصر أن تستعيدوا سلطانكم وقراركم من مغتصبيه، وأن تنفضّوا عن كل من خان وباع وضيّع، وأن تقطعوا حبال وصالكم مع الداعمين المتآمرين وأن تنفضوا أيديكم من المنظمات الأممية، فهي لكم ولدينكم ولثورتكم من الأعداء المتآمرين.

ولا بد من اجتماع المخلصين حول مشروع من صميم عقيدة الأمة، والتفاف الناس حول القيادة السياسية المخلصة التي تقدم للأمة مشروع الخلاص وترسم لها خارطة الطريق والخطوات العملية لإسقاط النظام المجرم.

ولا بد من متابعة الثورة وتصحيح المسار، وعدم الوقوف منتصف الطريق. فأنصاف الثورات قاتلة. ولنا فيما حصل في مصر وتونس وليبيا واليمن عبرة وأي عبرة.
فمن سوف يسقط النظام ويحرر الأسرى إن تخاذلتم ..؟
ومن سيذود عن الأعراض إلا رجال أمثالكم ..؟
ومن سينصر الله ويعمل لتحكيم شرعه إن ركنتم للظالمين ..؟
واعلموا أن الله مع الصادقين، وأنه لايضيع أجر العاملين، الذين وعدهم الله بالنصر والتمكين ولو بعد حين.

قال تعالى:
(إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود الحمادي