press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٩١٥ ٠٦١٨٢٠

 

 

بعد عقد من الزمن على انطلاق ثورة الشام المباركة التي لا تزال تسير بخطى مثقلة نحو هدفها الذي خرجت من أجله بإسقاط النظام والتخلص من تسلط الدول المجرمة وعملائها، وإقامة نظام يرعى شؤونهم ويحفظ تضحياتهم وكرامتهم، من أجل ذلك تعرض طريقم لأعظم المؤامرات وأقذر المخططات من مكر وخداع وخيانة باتت واضحة جلية من تآمر القريب والبعيد، واتفاقهم على إعادة أهل الشام لحظيرة المجرم أسد الذي بطش ونكل وأجرم بدماء وأعراض أهل الشام، وكانت من أعظمها ما تمخضت عنه مؤتمرات سوتشي وأستانة التي نصت بنودها على إعادة سيادة النظام المجرم على المناطق الخارجة عن سيطرته، فتم إعادة حمص وحلب وريف دمشق ودرعا "لحضن الوطن" ولكن سرعان ما انقلبت الطاولة على هذه المؤامرات وعادت سيرتها الأولى من أعمال ثورية نوعية بدأت بكتابات ولوحات جدارية، حتى وصلت لأعمال جماهيرية حاشدة ترفع شعارات استمرار الثورة وترفض الركوع للأنظمة المجرمة، وكان أهمها المظاهرات في درعا البلد التي ترفض الانتخابات الهزلية وتفضح كذبها وتكشف خبث أسد وأزلامه بعنوان "لا مستقبل للسوريين مع القاتل ... مكملين ضدك، لا شرعية للأسد وانتخاباته، الثورةحق ... والحق لايموت" مما أصاب المجرمين والضامنين زورا ومن خلفهم بالهستيريا، بعدما خاب ظنهم بأن الثورة قد طويت صفحتها بعد مؤامرة ٢٠١٨، فتوجهت أرتال الإجرام لمحاصرة درعا البلد وإجبارها على الركوع ولكن أحرارها كانت لهم كلمة الفصل، تصدوا لهذه الهجمات وحطموا غرور جيش بشار وميليشيات الحقد المجرمة وأهانوا هيبتهم وسطروا أمجادا وبطولات رغم الإمكانيات المحدودة التي يملكونها وبعد حصار لا يزال مفروضا عليهم لإخضاعهم، وعجزت آلة القتل العسكرية من التقدم لشبر واحد، وكانت كل الأرتال والمجموعات المقتحمة ترد بين قتيل وجريح، وتحطّم غرورهم تحت أقدام الصامدين المدافعين عن أرضهم وعرضهم.

وكما تعودنا دائما عندما تعجز الدول المتآمرة من تحقيق أهدافها بالدبابات تلجأ للمكر والحيلة والخديعة وتطلب المفاوضات، وللأسف تحقق بالمفاوضات ما عجزت عن تحقيقه الدبابات نتيجة غياب المواقف المبدئية و فقدان الوعي السياسي، وهذا ما يقع به دائما من يسمى لجنة التفاوض، حصل ذلك سابقا بعد معركة الموت ولا المذلة وفي تسويات ٢٠١٨ ولعدم امتلاك لجنة التفاوض للوعي السياسي الكافي الذي يحافظ على التضحيات ويمنع الضامن ومَن خلفه مِن تحقيق ما أراد من إعادة ترتيب أوراقهم ورص صفوفهم.
في الوقت نفسه تقتل الروح المعنوية عند المدافعين عن أرضهم وتدعوهم لتسليم سلاحهم واستسلامهم لقاتلهم وتسلط أسلحة الإجرام على رقابهم.

ولإفشال ما يخطط له يجب على أهل حوران ودرعا البلد سحب الثقة من لجنة التفاوض وقلب الطاولة على الاتفاقيات التي تهدف للموت بعده المذلة، وأن يتمسكوا بشعارهم "الموت ولا المذلة" الذي به انطلقت ثورتهم وبه تسيير حتى النصر القريب إن شاء الله.

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمد الحمصي