٢٠٢١٠٨٢٧ ٠٢٠٧٥٥

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره» رواه مسلم.
قال النَّوويُّ: (وأمَّا: لا يَخْذُله. فقال العلماء: الخَذْل: ترك الإعانة والنَّصر، ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه، لزمه إعانته إذا أمكنه، ولم يكن له عذر شرعيٌّ)

مضى على حصار أهلنا في درعا البلد أكثر من شهرين، والنظام يقصفها ويحاول اقتحامها مرات متكررة ولا زال يحشد قواته، في الوقت الذي لا زالت الفصائل، في ما يسمى الشمال المحرر -(المكبل)-، مستمرة في خذلانها وتجاهلها لما يجري هناك من حصار وقصف وقتل ومحاولة تهجير لمن لا يرضخ ويرضى بشروط الذل والهوان!!

فصائل الشمال المكبل بأوامر الضامن التركي وغيره، التي خذلت درعا من قبل، وقبلها الغوطة وريف حمص وغيرها، أتأمن مكر الله بها وعاقبة الخذلان لها في الدنيا قبل الآخرة؟!، أم أن أوامر الداعم أولى عندهم من الاستجابة لأوامر الله عز وجل؟!!

يا عناصر الفصائل، يا من خرجتم للدفاع عن دينكم وأرضكم وأعراضكم: هل ترضيكم هذه الحال التي وصلت إليها ثورة الشام بسبب ارتهان قادتكم وخذلانهم لإخوانهم؟!، هل أعددتم جواباً للقاء الله عندما يسألكم عن سكوتكم وتقصيركم بالأخذ على أيدي قادتكم؟!.. فليُعِد كلٌّ منكم جواباً لهذا الموقف العظيم!!

ونختم بحديث رسول الله صلى الله عليه الذي يقول فيه: «ما من امرئٍ يخذل امرءًا مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمتِه، إلا خذله اللهُ تعالى في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَه، وما من أحدٍ ينصر مسلمًا في موطنٍ يُنتقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمتِه، إلا نصره اللهُ في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَه» رواه أحمد

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عمر حلبي