press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٧٣٠ ١٧٢٨٠٣

 

 

تتعلق قلوبنا بما يحدث في درعا وحوران عامة، وندعوا الله أن يثبت أهلها وثوارها الصادقين ليعيدوا للثورة روحها التي أماتتها أو كادت اتفاقيات الذل والعار وخيانة قادة الدولار وتحكم الداعم بالقرار.

نعلم أن أحمد العودة الذي كان يعتبر قائدا من قادة فصائل الثورة التي خرجت ضد هذا النظام المجرم للدفاع عن أهل الشام الثائرين، قد أصبح ضمن الفيلق الخامس الذي يتبع لروسيا حامية هذا النظام المجرم وهو يرى كيف يقصف النظام أهله في درعا البلد رأي العين.

أما عن قادة الارتباط في الشمال الذين يمتلكون الأسلحة الثقيلة ولكنهم لا يملكون من أمرهم شيئا فلا يملكون قرار السلم والحرب ولا يحركون ساكناً لنصرة أهلهم أصحاب القضية الواحدة والعقيدة الواحدة والعدو الواحد.
ولم يقتصر دورهم على ذلك فقط بل أصبحوا حراسا لجبهات نظام الإجرام يمنعون أي مخلص من القيام بعمل ضده بحجة أن ذلك يؤثر على مخططاتهم وما هذه المخططات في حقيقتها إلا تنفيذا لأوامر الداعمين وتنفيذا لمقررات المتآمرين مقابل عرض من الدنيا قليل.

فهؤلاء يشبهون أحمد العودة ولكن قبل سقوط درعا عندما كان يلبس لباس الثورة ولا يزال يحاول أن يخفي وجهه الحقيقي خلفه.
وهؤلاء المتخاذلون المرتبطون هم العقبة الكبرى التي تقف وراء خذلان أهلنا في درعا في الشمال وهم أنفسهم ما يزالون يعتقلون الآن أبا خولة الذي تحرك لنصرة أهلنا في درعا أثناء حملة النظام السابقة عليها، فالحقيقة أن نصرة أهل درعا في الشمال هي بخروج الناس على هؤلاء القادة المرتبطين الذين رهنوا القرار وأصبحوا أدوات بيد الضامن والداعم بعد جلوسهم بعتبته وتسليمه قرار الثورة بعد سلبه من أهلها.

فيا أهلنا في ثورة الشام إن عدونا نظام الإجرام رغم دعم كل الدول والميليشيات الطائفية له ضعيف ومتهالك وقد أظهرت أحداث حوران الأخيرة ذلك.
وهو أيضاً مخادع وليس له عهد ولا ذمة، فمنذ أن وصل إلى الحكم في البلد أعلن حربه على الإسلام والمسلمين والتاريخ خير شاهد عليه بمجازره وإجرامه بحق أهل الشام، والواجب علينا اليوم هو استكمال طريقنا الذي سلكناه في إسقاطه والتخلص منه، فكل إمكانيات النصر متوفرة لدينا وكل إمكانيات الهزيمة موجودة عنده، ولكننا نحتاج إلى ترتيب صفوفنا وتنظيم أمورنا وتوسيد الأمر لأهله باتخاذ قيادة سياسية واعية صاحبة مشروع محدد وقيادة عسكرية صادقة، بعد أن نتوكل على الله ونعتصم بحبله المتين، فليس هناك حل إلا بإسقاط هذا النظام المجرم وإقامة نظام الإسلام مكانه وهذا الذي يرضى عنه رب السماء، ويرضى عنه ساكنو الأرض وساكنو السماء ويقيم العدل بيننا ويرعى شؤوننا ويحفظ لنا تضحياتنا التي قدمناها خلال كل تلك السنوات. قال تعالى ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)).

فالنصر قريب وسنة الله سائرة في الامتحان والتمحيص وتمايز الصفوف ووعده لعباده المؤمنين قادم لا محالة إنما هي مسألة وقت، ((وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)). ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)).

 

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبود رسلان