press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٧١٣ ٢٢٠٦٥٣

 

يقول الله عز وجل:
(كلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ).
يا من آمنتم بالله رباً وخالقاً ومدبراً
يامن اعتقدتم اعتقاداً جازماً بأنكم عابري سبيل في هذه الحياة الدنيا.
يامن آمنتم بكلام ربكم عز وجل في محكم تنزيله، وآمنتم أن الموت المكتوب على المخلوقات بيد الله وحده وأن سببه انتهاء الأجل، ولن يستطيعَ أحدٌ الفرار من الموت ولا تعجيله أو تأجيله.

ولا شكّ أنكم تعلمون أن الموت واحد وطعمه واحد وسكراته واحدة لكنها تكون خفيفةً على من قدّم لحياته وثقيلةً على من كان فيها أعمى.

والله عز وجل يخبركم بأن الفوز هو فوز الآخرة.
الفوز هو بالزحزحة عن النار ودخول الجنة ولا بدّ حتى تكونوا ممّن يُزحزَحُ عن النار أن تكونوا قد أديتم الأمانة بحقها بل لابدّ من أن تكونوا قد بذلتم الغالي والنفيس في سبيل أداء تلك الأمانة.
فلنحاسب أنفسنا هل قمنا بحمل الأمانة وتأديتها بحقها ...؟
هل تعطيل الجهاد ضد العدو الصائل من أداء الأمانة ...؟
هل مهادنة الظالم ومصالحته من الأمانة ...؟
هل حماية القاتل وتسليمه المناطق والإذعان لما يفرضه علينا هو من الأمانة ...؟
هل السكوت عن القصف والقتل والتدمير هو من الأمانة ...؟
هل اعتقال المخلصين وزجهم في السجون والسكوت عن الظلم والظلّام بل ومشاركتهم في ظلمهم هو من الأمانة ...؟
هل عدم القول للظالم يا ظالم هو من الأمانة ...؟
هل استجداء الكفار والتوسل لهم والقبول بحلولهم هو من أداء الأمانة ...؟

إن الموت أقرب إليكم من حبل الوريد فأعدوا له ما يجعلكم تُزحزحون عن النار وتدخلون الجنة.
الموت بجواركم فاجعلوها ميتةَ عِزٍّ لا ميتةَ ذل وهوان.

أروا الله منكم ما يحب ويرضى فالله لا يقبل أن يبقى ذلك نظام الكفر والإجرام جاثما على الصدور يحكمكم بغير ما أنزل الله.
فأين أنتم من إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام ...؟
أين أنتم من قول كلمة الحق في وجه كل ظالم ...؟
أين أنتم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...؟
أين أنتم من الحكم بما أنزل الله ...؟
أتَرضَون أن تُؤتى ثورتكم ويُقضى عليها بسبب خوفكم وتفرقكم وركونكم للظالمين ...؟
فلتُلبوا نداء ربكم عز وجل ولتكونوا رجالا يمتثلون أوامره ويجتنبون نواهيه.
لتسيروا على درب العزة والكرامة ولتحملوا مشروع خلاصكم وخلاص أمتكم مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
فلتُعلوا أصواتكم ولتصدح به حناجركم ولتتخذوا قيادة صادقة واعية منكم تحبونها وتحبكم، ولتعيدوا للثورة سيرتها الأولى، ولا تخشوا في الله لومة لائم فإنما هي ميتةٌ واحدة فلا تجعلوها ميتة جاهلية.

ولست أبالي حين أُقتل مسلماً ... على أي جنب كان لله مصرعي

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمود الحمادي