press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٧١٣ ٢١٣٢١٥

 

 

قال تعالى: ((ثُمَّ جَعَلْنَٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍۢ مِّنَ ٱلْأَمْرِ فَٱتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ))
يقول المفسرون في هذه الآية:
إنّ الخطاب في الآية الكريمة هو لمحمد صلى الله عليه وسلم من ربه، أنْ يا محمد لقد جعلنا لك طريقة حميدة وسنة قويمة ومنهاجاً واضحاً من وحينا، فاتبعها ولا تتبع ما دعاك إليه الجاهلون الذين لا يعرفون الحق من الباطل فتعمل به فتهلك إن استجبت لهم.

والمعروف أن الخطاب الرسول صلى الله عليه وسلم هو خطاب لأمته ما لم يرد دليل التخصيص، وهنا لم يرد دليل التخصيص فدل على أن الخطاب هنا لأمة النبي صلى الله عليه وسلم.

إن هذه حقيقة قرآنية تكررت أكثر من مرة في القرآن الكريم، وهي أن الفوز والفلاح والنجاة هي باتباع شرع رب العالمين والتزام طريقته والثبات على مبدئه.
والخسران والهلاك والحسرة هي باتباع أهواء الذين لا يعلمون من البشر الذين يريدون أن يفرضوا علينا نظامهم الوضعي ودستورهم الذي يضمن بعدنا عن شرع ربنا ويبقي أحكام الكفر الوضعية في الحكم والاقتصاد والاجتماع وكل مناحي الحياة هي المطبقة علينا، نكتوي بنارها ونبتعد بذلك عن شرع ربنا وسر فوزنا وسعادتنا.

إن رفض الأحكام الوضعية والدستور الوضعي الذي تنسجه الأيدي الآثمة المتآمرة، مع العمل لتحكيم شرع ربنا والثبات على ذلك هو سبيل خلاصنا وعزنا وفلاحنا في الدنيا والأخرة، فما الواجب علينا اليوم إلا اتباع شريعة الرحمن وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والابتعاد عن أهواء ومطالب الجاهلين والمفسدين الذين لا يرقبون بالمؤمنين إلّاً ولا ذمة، كالأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي وكذلك مؤتمراتهم وأذنابهم بالداخل.

فلنعلنها خالصة لله تعالى من جديد ولنجدد العهد مع الله ولنرفع الصوت عالياً أننا لن نرضى إلا بشريعة الله تعالى وبدستور يكون أساسه وحي ربنا، منبثق من عقيدتنا، ولنرفض ونكفر بما سواه، متوكلين على الله وحده، يقول تعالى ((إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)).

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
يوسف الشامي