press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٧٠١ ١٣٢٣١٧

 

إن الخير والشر ضدان متباينان ولكل واحد منهما رأس وعمود وسنام
فما رأس الشر وما عموده وما ذروة سنامه...؟

إنّ رأس الشر هو الطاغوت ونظام حكمه، من جعلوا من أنفسهم مشرّعين من دون الله فطغوا وساموا المسلمين والبشرية سوء العذاب، وألزموها اتباع دستورهم بالسوط والحديد والنار، ثم أخذوا بقوة هذا الدستور الوضعي كنظام حكم تسلطوا به على الناس وحكموهم بغير ما أنزل الله.

وإنّ أميركا الرأسمالية سيدة دول الكفر، هي رأس الشر ومعها المجتمع الدولي فهو بمثابة جسدها، وإن أيديها وأرجلها الذي تسخرهم وتستخدمهم لفرض أنظمة الكفر على العباد، فهم حكام بلاد المسلمين العملاء فهم حراس أنظمة الكفر وأدوات رأس الشر.

ويلحق بهم من ركن إليهم من قادة الفصائل المتاجرين، الذين تغذوا على السحت والمال السياسي المسموم.

أمّا عمود الشر فهو الخضوع للطاغوت وأنظمته الوضعية وتقديم فروض الطاعة له واتباعه في كل خطوة وكل رزيلة والتزام دستوره والخضوع له والتوجه نحو قبلته ودوام الصلة بهم وطلب رضاهم والخوف من سخطهم ومن قطع مؤونتهم والمسارعة إلى النفخ في أبواقه بالإخبار الكاذب، وبنفث وهمز الإعلام المزيّف للحقائق والناشر للسموم.

وأمّا ذروة سنام الشر فهم الأجهزة الأمنية المخابراتية الإجرامية الوحشية الذين يسمعون ويطيعون سادتهم وكبراءهم فيقدمون كل جريمة قربات لهم لعلهم يصيبون لعاعة وجيفة.

أما رأس الخير وعموده وذروة سنامه، فقد نقله لنا الصحابي الجليل معاذ بن جبل عن نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم، فقد كانت محبّة رسول الله له عظيمة، قال له عليه الصلاة و السلام: (يا معاذ والله إنّي لأحبك)، كان معاذ راغبا متلهفا في معرفة الخير والشر، فكان صلى الله عليه وسلّم يروي ظمأ معاذ رضي الله عنه، فيبادره بأسئلة يحبها وتملأ قلبه وفكره بما يطمئنه ويسكنه فيلازم كل ما يرضي الله، ومن ذلك، قوله صلى الله عليه وسلم: لمعاذ (يا معاذ أولا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة
سنامه؟ قال بلى يا رسول الله،
قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله).

ولعل رأس الأمر وعموده وذروة سنامه قد بدا جليا بعد أن بان نقيضه، فرأس الأمر نظام الإسلام الذي يطبقه خليفة المسلمين في ظل نظام الخلافة على منهاج النبوة، وعمود قيامه وثباته الصلاة بحقها والتزام أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فيما أوحاه إليه كاملا والتوجه إليه وحده فالله سبحانه لا يقبل أحدا شريكا في حكمه وطاعته ودستوره.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه).

وأمّا ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله فهو الطريقة الشرعية التي تحمله رسالة هدى ونور للبشرية لتخرجهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد.
فهو بمثابة يديه ورجليه والحارس والحامي والمهاجم والمدافع وبدون هذه الثلاث لن تقوم للدين قائمة ولن يحصل له تمكين ولن تنعم البشرية بالعيش في ظل عدله ونظامه الرباني لتنقذ أنفسها من جور الأنظمة الوضعية الرأسمالية.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
رضوان الخولي أبو أسامة