press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٧٠١ ١٣٠٣٥٢

 

بعد أن ساءت حال بني إسرائيل، وتعرضوا للبطش والعذاب بأنواعه، طلب الملأ من نبي لهم أن ابعث لنا ملكا نقاتل معه في سبيل الله. أي أن بني اسرائيل طلبوا قائدا يقودهم إلى النصر ولما أخبرهم النبي بأن طالوت هو الملك والقائد، جمع الجيش وتوجه لقتال جالوت، فكان أول اختبار لهم هو النهر، ثم بعد تخطيه بالقليل الذين لم يشربوا وبعد الغربلة والتمحيص التقوا بجيش جالوت الذي يفوقهم عدداً وعدة بكثير وانتصروا عليهم بإذن الله.

وإن الصفات التي كان موجودة بالقائد طالوت وهي العلم والحكمة والقوة بالإضافة إلى وضوح الهدف وامتلاك الفكرة الجامعة "المشروع" التي توحد الجهود وتجمع الطاقات وهي الصفات الواجب توفرها فيمن يجدر بنا أن نتخذه قيادة لثورة الشام.

وما أحوجنا اليوم في ثورة الشام إلى قيادة حكيمة وواعية تكشف خطط الغرب ومؤامراته، وهي صاحبة مشروع جامع وطريقة مستقيمة تحدد الهدف وكيفية الوصول إليه وتسخير كل الطاقات من أجل ذلك وهي ترسم طريق النصر وترشد إليه الحاضنة وأهل القوة وتأخذ بأيديهم نحوه.

فبعد عشرة أعوام عجاف مضت على ثورة الشام قدمت فيها التضحيات الجسام وقاسى أهل الشام الكثير من القصف والتهجير والقتل والاعتقال فلا بد أنه قد آن الأوان ليختاروا قيادة حكيمة واعية صاحبة مشروع توصلهم إلى بر الامان.

ولا يخفى على أحد أن بداية الثورة كانت الغلبة لأهل الشام ولكن عندما وردوا نهر الدعم المسموم والأموال شربوا منه وسقط معظم القادة كما سقط معظم بني إسرائيل عندما شربوا من النهر ولم يرتووا.

وكان هناك الناصح الأمين لأهله في الشام الذي حذرهم من الدعم المسموم والهدن المزعومة والمفاوضات الذليلة التي لا يرتجي منه النصر بل الهزيمة الساحقة.

إن حزب التحرير الذي كان ناصحا أمينا لأهله في ثورة الشام والذي ما زال يحذرهم من الفخاخ والمكائد والمؤامرات التي يحيكها الغرب الكافر للمسلمين، ويعمل على إفشالها مع أهل الشام.
و حري بأهل الشام أن يتخذوه قيادة سياسية ليمضوا جميعا إلى النصر والتمكين بإذن الله.

-----
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري