press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٦١٩ ١٩٤٤٠٤

 

لا بد للأمة بعد أن بدأت تصحو من غفلتها ومن سباتها الذي حل بها منذ أن قام الغرب الكافر بهدم دولتها وغزوها من جميع نواحي الحياة سياسيا وفكريا وثقافيا، ليضمن استحالة عودتها إلى سابق عزها ومجدها وتفوقها كونها تمثل أحد أطراف الصراع الأزلي بين مبدأ الحق الذي تعتنقه ومبدأ الباطل الذي يتبناه أعداؤها.

لا بد للأمة أن تدرك جيدا أن عزها وكرامتها الذي تهفو للوصول إليه من خلال حركات التغيير والثورات التي تقوم بها لن تؤتي أكلها إلا إذا قامت بتحديد هدفها وكيفية الوصول إليه وتحديد من يقودها ويوجهها وفق مشروع واضح وصحيح يكون بمثابة دستور بين الأمة والقيادة، يكون للأمة الحق الكامل وكامل القدرة على النصح والمحاسبة في حال وجود أي خلل أو انحراف عن الطريق الموصل لتحقيق الهدف المنشود، إضافة لذلك على الأمة أن تعرف من هم أعداؤها المتربصون بها، الذين يمكرون بها ويضعون العراقيل لمنع تحقيق هدفها، ومن أخطر العراقيل العمل على منع اجتماعها والتفافها واتخاذها لقيادة سياسية واعية مخلصة من أبنائها الواعين على مكر العدو ومخططاته.

إن الأمة قد حددت هدفها وهو الحياة الكريمة تحت ظل نظام ينبثق من عقيدتها يحكمها بما أنزل الله، وتحقيق هذا الهدف يتطلب العمل مع العاملين المخلصين وتحت قيادة صاحب المشروع وحملة دعوته في حزب التحرير (الرائد الذي لا يكذب أهله) تلتف حوله وتناصره على اعتباره صاحب مشروع رباني مستنبط من الكتاب والسنة، الحزب الذي اتخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة حسنة وتبنى طريقته في إيجاد كتلته وخوضه الصراع الفكري والكفاح السياسي وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة، هذه هي الطريقة المنتجة لإقامة دولة للمسلمين توحدهم تحت راية العقاب وتحررهم من أعدائهم وتخلع عملاء الغرب الكافر و الدول الرأسمالية المتسلطة.

يجب أن لا يغيب عن أذهان الأمة أن أمريكا هي راعية الإرهاب الأولى وصانعة رجالاته وصاحبة مؤسسات الأزمات في العالم فهي الرأس الشيطاني المدبر لحرب الإسلام واستعباد الشعوب، ففي مطبخها السياسي يتم تحضير السموم والمؤامرات التي تفتك بالبشرية جمعاء بجميع ألوانها وانتماءاتها وخاصة المسلمين.

ومما يجب الإشارة إليه أن تأثير أمريكا يكون ضعيفا في مناطق الصراع و الأزمات لولا وجود العملاء و المأجوين فهي قوية بفضل هؤلاء العملاء والمرتزقة من الحكام والأمراء ورؤساء العصابات والجماعات الذين تصنعهم وتستخدمهم كأدوات رخيصة لتحكم سيطرتها على شعوب تلك المناطق.

ومن هنا نقول إن خلع تلك الأدوات يرد أمريكا والنفوذ الغربي إلى عقر دارها، وهذا يتطلب عملا جادا من الأمة وتحملا لواجبها الشرعي في مواجهتها وإسقاطها، وذلك كما أسلفنا بالعمل الجاد مع العاملين المخلصين وتحت قيادة سياسية واعية صاحبة مشروع الخلافة على منهاج النبوة وإقامة دولة للمسلمين تنصب خليفة يرعى الشؤون ويقود الجيوش ويوجهها لنشر الإسلام لأنه مبدأ عالمي وهو رسالة هدى ونور للبشرية جمعاء ، وذلك بالدعوة والجهاد، وبذلك نعود كما كنا خير أمة أخرجت للناس، فنحقق فلاحنا و عزنا وننقذ البشرية من ظلم الرأسمالية وأنظمتها الوضعية الجائرة العفنة.
وإن ذلك لقريب بإذن الله عز وجل.

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي