press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٦١٧ ١٣٢٢٠٥

 

يتساءل الكثيرون منا: لماذا تأخر النصر في ثورتنا؟
لقد خرجنا في ثورتنا ضد نظام مجرم عميل وقدمنا الكثير من التضحيات فلماذا لم ننتصر حتى الآن ولماذا نتراجع في مسيرة ثورتنا كما هو حاصل الآن.

وللإجابة على ذلك علينا أن نعلم من يُنزل النصر ويحدد ميقاته، وهل لذلك شروط لا بد من توفرها وتحقيقها حتى يكرمنا الله بالنصر، وبدون الالتزام بها لا يأتي النصر؟

أولاً: كثر الكلام عن خذلان المجتمع الدولي للثورة وأهلها، وهذا كلام قلناه سنين مضت، فالثورة على بشار أسد المجرم هي ثورة في وجه أسياده، لذلك عملت أمريكا على احتواء الثورة بالفكر والمال حتى تمكنت من إيصال الثورة لحافة الهاوية.

ثانياً: ثورة الشام في كفالة ربها ومعيته، هي العبارة الوحيدة التي ثبتت الناس في ظل عشر أعوام من مكر العالم أجمع على الثورة وأهلها.

ثالثاً: النصر لم يحن وقته لأن شروطه لم تتحقق بعد، وهي أن تأخذ الأمة في الشام دورها لأنها صاحبة السلطان فتأخذ على يد قادة الفصائل الذين باعوا تضحياتها وسلبوا قرارها، والعمل على التحرر من نير الداعمين وإعادة الثورة كما كانت خالصة لله وحده وإنقاذها من يد الخونة والمجرمين الذين تاجروا بالدم والعرض والأرض والدين.

رابعاً: علينا أن نؤمن أن النصر بيد الله وحده يتنزل به على من يستحقه من عباده المؤمنين لذلك كان الشرط الأول في استحقاق النصر هو أن ننصر الله حقا، ونكون في صف رضى الله وطلب العون منه فقط لا من سواه وأن نعدّ العدّة وفق ما نستطيع ولا نضع في الإعداد مالا حراما أو يكون هناك نَفَسٌ لا يرضى الله به وأن يكون التوكل على الله كاملاً، والصلة كاملة بربنا الذي قال في كتابه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.

فهذه الأمور الأربعة هي شروط أساسية، فالنصر معلق فوق الرؤوس ولن ينزل إلا على من يستحقه كما نزل على الأولين من الصحابة وتابعيهم.

فوعد الاستخلاف والتمكين وعد من الله العلي القدير، وإنه لحاصل بإذن الله في خلافة راشدة ثانية تعيد الأمة إلى طريقها الصحيح، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).

 



======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي أبو عبيدة