press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٦١٣ ١٩٠٥٤٧

 

بعد الأحدث الأخيرة في فلسطين تجددت آمال الأمة بقرب تحريرها وأن ذلك ليس مستحيلا كما زرع حكامنا وأعداؤها ذلك في أذهاننا.
وانتشرت نبوءات متعددة عن تاريخ زوال كيان يهود وتاريخ ذلك.
ولكن الحقيقة الثابتة أن بشارة قتال يهود ووجوب العمل على تحرير فلسطين ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جزء من البشارات التي بشرنا بها رسولنا الكريم عليه السلام، وقبل ذلك وعد الله عز وجل بالنصر على يهود في أوائل سورة الإسراء.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» (رواه مسلم).
فهذا الحديث فيه بشارة من النبي صلى الله عليه وسلم بانتصار المسلمين على يهود في معركة قبل قيام الساعة ويظهر الحديث أن يهود في حال هزيمة ويتعرضون للقتل بغالبيتهم إلا القليل الذي يحتمي بشجر الغرقد.

ويجب حمل بشارات الرسول صلى الله عليه وسلم على وجوب العمل على تحقيقها وهذا ما كان يفهمه الصحابة والتابعون وتابعيهم بإحسان من أن البشارة تقتضي العمل لها وهذا ينطبق على بشارة فتح القسطنطينية مثلاً فقد عمل المسلمون منذ عهد الصحابة ومَن بعدهم على تحقيق تلك البشارة ولم تنقطع الغزوات حتى عهد السلطان محمد الفاتح الذي منَّ الله عليه بأن يكون ممن وصفه رسول الله في الحديث الصحيح: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش".

وسبق ذلك بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح بلاد فارس واليمن وقد تم، فقد جاء في حديث حفر الخندق والرسول الأكرم يضرب بالمعول، فقال: {الله أكبر! فتحت لي كنوز كسرى} ضربها مرة أخرى, قال: {الله أكبر! فتحت لي كنوز قيصر} ضربها مرة ثالثة, فقال: {فتحت لي اليمن وإني أرى قصور صنعاء}. رواه النسائي في السنن الكبرى وحسنه الحافظ ابن حجر.
فهذه ثلاث بشارات تحقق اثنتان منها وبقيت واحدة وهي فتح رومية مركز حكم قيصر الروم قلب الكنيسة الكاثوليكية الغربية وسوف تُفتح بعد القسطنطينية إن شاء الله التي كانت قلب الكنيسة الشرقية إذ سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أم رومية؟ فقال رسول صلى الله عليه وسلم: "مدينة هرقل تفتح أولاً، مدينة هرقل هي القسطنطينية". رواه أحمد

فكل تلك البشارات كانت حافزاً للمسلمين على السعي لتحقيقها -غير ملتفتين لنبوءات مزعومة بتواريخ معينة- مع اعتمادهم الأصل الذي لا يختلف عليه عالم مسلم وهو وجوب العمل على نشر الدعوة بالجهاد لكي يعم الإسلام مشارق الأرض ومغاربها.

لذلك وجب السعي لتحرير ما اغتصبه الكفار من أراضٍ إسلامية كفلسطين وكشمير وبورما وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة ولا يكون ذلك إلا بالعمل لاستعادة كيان جامع للمسلمين ودولة تملك جيشاً جراراً يطرد هذه الشرذمة الجبانة من أرض فلسطين الطاهرة وينهي نفوذ الغرب وهيمنته على مقدرات الأمة وأراضيها ثم يحمل مع القيادة السياسية المخلصة دعوة الإسلام للعالم أجمع.

=========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد الصوراني