press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

٢٠٢١٠٤١٥ ١٥٥٥٤٠

 

راج كثيراً بين بعض أهل الشام مسألة أن النظام التركي بالتعاون مع قادة الفصائل سيعيدهم إلى قراهم التي هُجروا منها بالتواطؤ مع النظام التركي وقادة الفصائل.

فاستحضر البعض ما يسمى (بحق العودة) الذي استخدمه إخواننا الفلسطينيون عشرات السنوات، ولكنه كاد ينسى بتقادم الزمن وتعاظم المؤامرات.

لقد تداول أهالي بعض المدن التي تم تهجير أهلها تنفيذا للمؤامرات الدولية مثل خان شيخون والمعرة وسراقب وكفرنبل وتل رفعت وحمص والغوطة هذا المصطلح، وأصبحت العودة إلى الديار أقصى ما يتمناه من يسكن مع عائلته في خيمة لا تقيهم برد شتاء ولا حر صيف مع معاناتهم من تسلط أمنيي الفصائل وظلمهم، وأصبح شياطين الإنس الذين كانوا سببا في مأساتنا يزيّنون لنا هذا الحق ويحاولون من خلاله إعادتنا إلى حظيرة نظام الإجرام عبر ما يسمونه حلا سياسيا بذريعة حقن الدماء ووضع حد للمعاناة.

ولكن المعاناة التي نعانيها بعد تهجيرنا وحب العودة إلى الديار الذي يعتمل في صدورنا يجب أن لا يمنعنا من رؤية حقيقة الأمور، وخطر المكيدة التي يحيكها كل المتآمرين علينا للقضاء على ثورتنا وخنق كل تطلعاتنا وأهدافنا و هدر كل تضحياتنا.

فهل مَن كان سببا في مأساتنا بالأمس القريب يمكن أن يكون مشفقا علينا حريصا على مصالحنا، أم أنه ما فعل ذلك إلا مكرا وخداعا، ليعيدنا لعيش الظلم والقهر والعبودية من جديد.
ومن يمكنه أن يصدق أن الذئب الفاتك يُمكن أن يتحول إلى حمَلٍ وديع، أو يقتنع أن الثعلب الماكر قد يتحول إلى ناسك متبتل.

لذلك علينا أن ندرك أن شعار حق العودة وحتى العودة نفسها لن تنهي معاناتنا بل ستزيد من مأساتنا ومن فاتورة التضحيات التي سنواصل دفعها دون مقابل.

لذلك علينا أن نؤمن أن الحل الوحيد الذي سيعيد الأرض ويحمي العرض ويحفظ كل التضحيات وكل ما قدمناه من دماء و شهداء، يكمن في تصحيح مسار ثورتنا والتمسك بثوابتها وأهدافها وعلى رأسها إسقاط نظامالإجرام وإقامة حكم الإسلام في ظل دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، وهي التي بشر بها الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" فهذا دليل وبشارة على عودتها وأنها ستعود بإذن الله من جديد بعد هذا الحكم الجبري لتكون ملء سمع العالم وبصره.

فلنسارع للعمل مع العاملين لإقامتها، الذي يسيرون على بصيرة وفق طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك. وفي ذلك وحده خلاصنا ونجاتنا وعزنا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد. (واللهُ غالب على أمره ولكنّ أكثرَ الناس لا يعلمون)

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أسامة اليوسف