press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٤١٤ ٢٠٥٠٤١

 

ها هو العام العاشر قد مرّ على ثورة الشام المباركة. ثورةٌ لم يشهد التاريخ لها مثيلا، ثورة تعرض أهلها لكل أنواع التعذيب والقتل والتشريد والدمار، ثورة قُصفَ أهلها بالطيران والصواريخ وكافة أنواع الأسلحة بما فيه الكيماوي والفسفوري، ثورة تآمر على أهلها كل خوان منافق غدار.

ثورة وبالرغم من كل ذلك ما زالت مشتعلةً متّقدةً في النفوس، متماسكةٌ لم تُقهر، ثورة كشفت الأقنعة، وفضحت المتآمرين، ثورة بيعت تضحياتها من قِبل من توسد أمرها في محافل السياسية الغربية.
اهتزت واضطربت وتعرضت للكثير من المكر والخداع والخذلان وكادت أن تُهزم، لكن هيهات هيهات، فمن قام بها قام لأجل هدف عظيم يَرخص له الغالي والنفيس، هدف جعلوه نصب أعينهم لن يتنازلوا عنه أبدا، وسيُضحون لأجله بأرواحهم.
هدف يزيدهم قوةً وصبراً وإصرارا على النصر، هدف يرضي الله ويرفع راية دينه، هدف جُعِلَ قضية مصيرية لأصحابه، هدف لن يقبل إلا باسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
وهل بعد ذلك الهدف من هدف؟
حقاً على أهله أن لا يتنازلوا عنه وحقاً عليهم أن يبذلوا كل مايستطيعون لأجل تحقيقه.
كيف لا وهو وحده من يضمن لهم النصر، وهو وحده من سيخرجهم من مكائد من يتآمر عليهم ليل نهار، فيقدّم لهم السمَّ القاتل (كالحل السياسي الأمريكي المزعوم) على أنه علاج لما عانوه في سنوات الثورة العشر من قتل وتهجير وتدمير، ويعدهم ويمنّيهم ومايعدهم إلا غرورا.

يا أهل الشام:
يا أهل الثورة:
يا أهل الإسلام:
لقد قدمتم التضحيات الجسام ودفعتم فلذات أكبادكم في سبيل الله من أجل إرضائه ودفع الظلم الذي كان يتسلط علينا، فهل يجوز لنا أن نتخلى عن تضحياتنا ودماء شهدائنا ونستسلم لمكائد أعدائنا الذي يحاول زرع اليأس والقنوط في أنفسنا من حتمية نجاح ثورتنا؟
فهل نوقّع على صك موتنا وضياع الثمن الذي دفعناه لنحيا في طاعة الله، لنعود إلى حظيرة الكفر والظلم والطغيان، يتحكم بنا المجرمون والحاقدون؟
أم نواصل ثورتنا ونصحح مسارها لتعود كما كانت خالصة لله وحده
فلتثبتوا ولتصبروا فقد دُفع الثمن فلا تضيعوه.
ولتثقوا بقوتكم ولْتُوقنوا بوعد ربكم بالنصر والتمكين، ولتتأكدوا أنه عز وجل سينصر جنده ويهزم أحزاب المتآمرين وحده.
فلنكن جنده ولنلجأ إلى ركنه ونتوكل عليه وحده وعندها يمن علينا بالفرج والنصر والتمكين، (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمود المحمد