٢٠٢١٠٤٠٨ ١٦٤٧٠٨

 

يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة". قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: "إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة".

يا أهل الشام الثائرين ضد الظلم والطغيان، يا من بذلتم الغالي والنفيس في سبيل إسقاط هذا النظام وإقامة حكم الإسلام، اعلموا أن الله تعالى قد استودعكم أمانة عظيمة فاستخدمكم لأمر عظيم، فقدر الله تعالى أن تكون ثورتكم هي الكاشفة الفاضحة، ليس فقط للظلمة وأعوانهم في الداخل السوري بل للمنظومة الدولية كاملة وكل أعوانهم وأشياعهم.

فثورة كهذه أعيت طغاة الأرض وهزت عروشهم وقضت مضاجعهم وجعلتهم يجتمعون على حربكم رغم شتاتهم، ثورة كهذه أحيَت الأمة من جديد وجعلتها تضطلع وترنوا أعينها من جديد لعزها ومجدها الضائع وسلطانها المغتصب لحري بها أن تصل إلى بر الأمان.

وحتى تصل بعون الله تعالى فما عليكم إلا أن توسدوا الأمر لأهله وتختاروا لكم رُبانا ربانيا وقيادة سياسية صاحبة مشروع منبثق من عقيدة الأمة عقيدة الإسلام ليرضى الله تعالى عنكم فينصركم على أعدائكم وهو القادر على هذا.
قيادة سياسية تكون على قدر المسؤولية تدير دفة السفينة بمنهج رباني.
قيادة سياسية تكون منبثقة من رحم هذه الأمة معروف تاريخها ومواقفها
فها هو التاريخ أمامكم قلبوا أوراقه وفتشوا أحداثه، وها هي سيرة نبيكم صلى الله عليه وسلم بين أيديكم اقرؤوها قراءة المتدبر، هل نصرنا يوما بلا قيادة؟ قيادة تعلن ولاءها التام المطلق لله ولرسوله وتتبرأ من أعداءه؟

وها هو حزب التحرير يمد يده إليكم وهو الرائد الذي لا يكذب أهله، الذي لم يتوانى يوما عن نصحكم ولا عن كشف تآمر أعدائكم وخطّ الطريق المستقيم أمامكم لتكونوا على هدى وبصيرة. فمدوا إليه أيديكم فهو القادر بكم ومعكم أن يصل بإذن الله تعالى، ((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ)).

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
يوسف الشامي