press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٤٠٢ ١٨١٤٣٥

 

إن دور القيادة السياسية في الثورات هو دور ذو أهمية كبيرة، فدورها الأهم هو السير بالثورة نحو أهدافها بخطا ثابتة ومبصرة، ورعاية الثورة وحمايتها من مكر أعدائها فهي التي تمتلك الحكمة في اتخاذ القرارات وتمتلك الوعي السياسي لكشف المؤامرات والمكائد السياسية لتفاديها.
وبدورها تعمل على جمع وتوحيد كل مكونات الثورة حول مشروع مبلور أو برنامج مفصل، وتحافظ على استمرارية حراك الأمة الثائرة إلى أن تصل إلى هدفها المنشود.

لقد تعرضت ثورة الشام المباركة إلى عدة ضربات سياسية أدت إلى إضعافها وحرف بوصلتها عن هدفها، حيث تآمر عليها العالم بأكمله، وفي مقدمة المتآمرين أمريكا وأدواتها التي ادعت صداقة الشعب السوري والتي كانت وما زالت أس الداء ومنبع كل مكر، وهي خنجر مسموم في خاصرة الثورة، حيث أدخلت أهل الشام في دوامة المفاوضات والهدن التي نتج عنها التهجير القسري وتقلص المناطق المحررة وهي قبل ذلك التي حمت نظام الإجرام من السقوط.

إن سبب ما وصلنا إليه اليوم هو عدم وجود قيادة سياسية واعية ومخلصة لله ورسوله، قادرة على قيادة سفينة ثورة الشام إلى بر الأمان.
فإن حاجة الثورة اليوم للقيادة السياسية كحاجة سفينة في ظلمات البحر تتقاذفها الأمواج ويحيط بها الموت من كل جانب، إلى قبطان خبير يمسك بدفة قيادتها متوكلا على الله وحده ليقود السفينة إلى بر الأمان، حيث العيش كما أمرنا الله تحت ظل خلافة على منهاج النبوة، تُسعد العباد وتُرضي ربَّ العباد.

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
طارق جندالي