٢٠٢١٠٣٣١ ١٧١٠٣٧

 

 

لا تزال الثورة قوية فاعلة في نفوس أبنائها، وهذا ما عبر عنه الناس في مظاهراتهم بمناسبة مرور عشرة سنوات عليها، ثم تلاها رفضهم لفتح المعابر.
والآن وصل الوعي لمستوى رفض الناس للحل السياسي الذي تطرحه أمريكا للحفاظ على عميلها أو لاستبدال عميل بعميل آخر على أبعد تقدير.

لكن هناك بعض اليائسين وبعض الغافلين عن تأثير القوة الفكرية، وأيضا هناك من يحاول أن يزرع اليأس في نفوس أبناء ثورة الشام ليجعلهم عاجزين عن متابعة ثورتهم،.
فالعدو دائما يستخدم الحرب الخفية، ليستهدف التأثير في عقول الشعوب المعادية، لتغيير قناعاتها وتوجيه سلوكها بالشكل الذي يتماشى مع مصالح هؤلاء الأعداء، كما يستخدم السلاح النفسي الذي يجعل الخصم مشلول الإرادة منهار داخليا.

إنها الحرب النفسية، السلاح الأخطر الذي يفوق بتأثيره جميع أنواع الأسلحة، لأنه يهاجم تفكير الخصم فيدمر عزيمته ويحطم إرادته ويوصله إلى الشلل التام وهو شعور كاذب بالعجز فيدفعه دفعاً إلى إلقاء السلاح وإعلان الاستسلام للذبح.

وهذا تماما ما تحاول أمريكا فعله بثورة أهل الشام، فالحذر الحذر من المؤآمرات التي أوصلتنا لهذا الوضع كأستانا وسوتشي واليوم مؤامرة الحل السياسي.

وليس لنا حل إلا باستمداد القوة من إيماننا بوعد ربنا بالنصر والتمكين ويكون ذلك باجتماع القوة الثورية مع حاضنتها مع قيادة فكرية واعية تحمل مشروع ينبثق من عقيدتنا، نجتمع عليه لنصحح مسار ثورتنا المباركة ونجعلها خالصة لله تعالى، متوكلين على الله وحده.
قال تعالى:
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه).

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عدنان الشامي