press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٢٢٦ ١٩٢١٢٤

 

لا بد لكل ملة من الملل التي عاشت على هذه الأرض من انتصارات على مر التاريخ، ولا بد من انكسارات وهزائم أيضا، فهذه سنة الله في أرضه.
فنحن مثلاً أمة الرسول عليه الصلاة والسلام مرت علينا انتصارات كثيرة وفتوحات عظيمة منها معركة اليرموك والقادسية وحطين وعين جالوت وغيرها الكثير، وكذلك خسرنا في معركة أحد ومعركة بلاط الشهداء وأمام التتار في كثير من المعارك.

وكما أنه يوجد انتصارات تاريخية مميزة وكذلك توجد هزائم تاريخية مميزة، وهي التي تقلب مسيرة التاريخ رأساً على عقب.
ومن الانتصارات العظيمة المميزة فتح القسطنطينية حيث كان نصراً تاريخياً مميزا للمسلمين، عاش على إثرها الروم هزيمة تاريخية مميزة حتى "لحظة إسقاط الخلافة" وهنا بيت القصيد ومربط الفرس، فهل يعتبر هدم الخلافة هزيمة تاريخية للمسلمين؟

بالطبع تُعتبر هي الهزيمة التاريخية المميزة التي مازلنا نعيش آثارها المفجعة إلى هذا اليوم.
مئة عام ونحن ندفع فاتورة هذه الهزيمة.
مئة عام مضت علينا عاش فيها الغرب الكافر نشوة المنتصر.
مئة عام ما برح فيها المستعمر يسخر ويستهزئ بإسلامنا ويبيع ويشتري بأعراضنا.
مئة عام نهش فيها المستعمر لحم أجسادنا وقسم بلادنا ونهب خيراتنا وحكمنا بأنظمة الكفر وسلط علينا حكاما نواطير يخدمون مصالحه ويسوموننا القهر والظلم.

وما ذلك إلا لأننا رضينا بالتخلي عن شرع ربنا وسمحنا لمفاهيم الغرب القاتلة وأفكاره المدمرة أن تعشعش في عقولنا وقلوبنا.
فحكمنا من لا يُلقي للإسلام أي بال، بل تراه تاجرا بارعاً بأحكام الله، يبيعها في الليل ويشتري بها في النهار ويحارب كل عامل من أجل الإسلام وينكل به.

هذه هي القصة باختصار، إنها هزيمة لا زلنا نعيش تبعاتها حتى اليوم ولم تكن خسارة مؤقتة، بل كانت هزيمة تاريخية بامتياز لأمة كانت سيدة العالم على مدار ١٤٠٠عام.

والمَخرج الوحيد من هذه الهزيمة لا يكون إلا بنصر تاريخي ثانٍ للمسلمين على غرار فتح القسطنطينية وهو إقامة الخلافة الراشدة الثانية التي وجب على شباب الأمة التسابق لنيل شرف إقامتها، فهو الانتصار التاريخي العظيم الذي سيقلب مسيرة التاريخ من جديد، وسيُكتب اسم من سعى فيه بماء الذهب شرفاً ورضواناً من الله.

وإننا في هذه الذكرى الأليمة، مئة عام على هدم الخلافة، نحيي روح التفاؤل والعمل ونرفع الهمم بأن نعمل مع العاملين لتحقيق هذا النصر التاريخي والقيام بهذا الواجب العظيم.

وإخوانكم في حزب التحرير نذروا أنفسهم للقيام بهذا الواجب العظيم وتحقيق هذا النصر التاريخي المميز الذي ستكتب بعده لهذه الأمة صفحات العز والنصر والفخار.
هذا الحزب المبدئي الذي لا يرى خلاصاً للأمة إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية التي بشر بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

فكونوا معه في العمل لإنهاء ظلمات الحكم الجبري والانتقال إلى العدل والكرامة في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله.

 


-------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أسامة اليوسف