press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠١١٥ ٢٠٤٣٠٦

 

بعد مرور عشرة سنوات على ثورة الشام المباركة لا بد لنا أن نقف وقفة نستذكر بها الماضي وننظر إلى الحاضر وإلى أين وصلت ثورتنا وما هو الحل؟

مع بداية انطلاق الثورة جعل الناس هدفهم إسقاط النظام وتحكيم الإسلام معتمدين على انفسهم مقدمين أموالهم وأبناءهم في سبيل تحقيق هذا الهدف.
ومع مرور سنوات الثورة أدرك أهل الشام خذلان القريب والبعيد لهم، فكانوا متكلين على الله عز وجل فبِيده وحده النصر، فكان الله معهم، ورغم قلة الإمكانيات استطاع أهل ثورة الشام أن يسيطروا على 80 بالمئة من المحرر وكان إسقاط النظام قاب قوسين أو أدنى رغم تدخل إيران وروسيا.

لذلك سارعت الدول التي تسمي نفسها أصدقاء الثورة (تركيا السعودية قطر) للالتفاف على الثورة بحجة الدعم، فأذعن قادة الفصائل لهم، وارتموا بأحصانهم وقبلوا شروط الدعم وأصبحوا يُسلمون المناطق ويوقفون المعارك ويلتزمون الخطوط الحمراء ويحمون دوريات الأعداء ويحتفظون بحق الرد، وضيعنا ما تحرر من مناطق لنغدو محاصرين في شريط حدودي مقسم ومهدد.

ومما زاد الطين بلة والأمر سوءا تشكيل حكومات تزيد من معاناة الناس وتفرض عليهم الضرائب، وتتسلط عليهم وتحاول القضاء على جذوة الثورة في نفوسهم، فأقاموا الأمنيات التي تتسلط على الناس وتظلمهم وفتحوا السجون لكل من يعترض على سياساتهم أو يوجه لهم نصيحة.

فكان لا بد لنا من استدراك أمرنا الذي أصبح في يد شرذمة من القادة ضاعوا وأضاعوا وفرطوا بثوابت الثورة كإسقاط النظام وتحكيم الإسلام وإنهاء التبعية للأجنبي في بلادنا.
لذلك وجب علينا التغيير عليهم فقد اتسع الخرق، ووجب استبدالهم بقادة صادقين ليسوا عباداً للدولار، واختيار قيادة سياسية واعية غير تلك التي صنعها الأعداء لتخدم سياساته وتنفذ تعليماته.

إن ارتباط هؤلاء القادة وتسليمهم قرار الثورة لأعدائها والمتآمرين عليها هو أس الداء، ولا دواء إلا باستبدالهم بالصادقين المخلصين من أبنائنا وإخواننا لنصحح المسار ونسير بثبات على بصيرة لنحقق ثوابت ثورتنا متوكلين على الله وحده ففي ذلك عزنا وخلاصنا وفوزنا.

=============
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فادي العبود