press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

أثر تفرق الفصائل

 

منذ بداية انطلاقة ثورة الشام، نذر أهلها الأنفس والأموال والأبناء لكي تصل لمبتغاها في قلع القمع والإجرام وإسقاط نظامه بكافة أركانه ومؤسساته ورموزه.
انطلقت ثورة الشام سلمية شعبية ولكن النظام المجرم وكيد الدول المتآمرة حوّلها إلى ثورة مسلحة ليتمكن من البطش بها والتنكيل بأبنائها.
ثم تشكلت فصائل للتصدي للقمع والبطش ولكنها مع تقدم سنوات الثورة ومع الارتباط بالدول الداعمة وبفضل توجيهات الدول المتآمرة من أعداء و"أصدقاء" اعتبرت هذه الفصائل نفسها هي التي تمثل الثورة وتمتلك قرارها الذي ما لبثت أن سلمته للدول الداعمة وحولت بنادق المجاهدين إلى بنادق مأجورة أو مقيدة.

وترافق ذلك مع انعدام المشروع مما سهّل ضياع البوصلة وتضييع الثوابت.
وترافق ذلك مع فكرة فرض السيطرة وغرور القوة والتسلط على الحاضنة مما أوجد فكرة استحالة التغيير وأنه غدا ضربا من الخيال.

١_ لقد تم القضاء على شعبية الثورة حيث يتحمل الجميع مسؤولية إسقاط النظام فعمل النظام الدولي من خلال النظام التركي والسعودي والقطري على مدّ الفصائل بالمال والدعم مما دفعها للانفصال عن حاضنتها وسلب قرار الثورة.

٢_ تم ضرب فكرة حرب العصابات التي تؤثر على النظام المجرم وتم تجميع المقاتلين في تشكيلات، فيالق وجيوش تقاتل مواجهة أمام النظام على جبهات طويلة دون مظلة جوية.

٣_ تم ربط كل من رحّب بالفكرة ودعمه وإبعاد كل من جعل رزقه تحت ظل سلاحه.

٤_ عملت الدول المتآمرة على سياسة التصنيفات هذا إسلامي وهذا جيش حر، وعملت على شرذمة المقاتلين ودفعتهم إلى الاقتتال فيما بينهم.

٥_ ربطت الدول المتآمرة قادة الفصائل بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وغدا الكل بيادق عندها.

٦_ إن العقلية الأمنية والتسلط أوجد شرخا كبيرا بين الفصائل وبين الحاضنة وأدت التصرفات الأمنية إلى تعزيز الظلم والتسلط وسحب السلطان الذي وُجد لدى حاضنة الثورة.

٧_ غياب الوعي السياسي وتسليم قرار الثورة لمن يكيد بها أدى إلى تراجع الثورة وخسران المناطق بل تسليمها في بعض الأحيان تنفيذا للمقررات الدولية.
وما جرى في ريف حمص الشمالي والغوطة وحلب ودرعا و طريق m5 وما حوله من مدن وقرى، ليس بخاف على أحد.

* ولكن ألا يوجد لهذا الداء القاتل من دواء؟
إن علاج داء هذه الثورة العظيمة بتضحيات أهلها، يمر بطريق واحد، هو تبني مشروع واحد ينبثق من عقيدتنا ويرضي ربنا ويجمع تفرقنا، نجتمع حوله جميعا فنستعيد القرار ونوحد الجهود ونسير على بصيرة نحو تحقيق أهدافنا وثوابتنا، وهو مشروع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

إن على الصادقين المخلصين أن يتخذوا قرارهم، وينحازوا إلى دينهم وإلى أهلهم وإلى أمتهم وإلى الحاضنة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل تحقيق الهدف والغاية، إسقاط النظام وإقامة الخلافة الثانية، وعد الله وبشرى رسوله الكريم وما ذلك على الله بعزيز.

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي أبو عبيدة