press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

أمة الإسلام أمة خير

 

روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره).
لقد جعل الله الخير في أمة الإسلام إلى آخر الزمان فهي أمة الخير والهدى والتقوى حاملة لواء الحق تسير في ظلمات الشرك والكفر فتضيء بنورها الظلمات وتزيل الغشاوة من العين الضالة.

وقد عملت قوى الكفر جاهدة على طمس هذه الخيرية في الأمة وجعل هذه الأمة جمادا لا حراك لها ولا حياة ولم تكتف بزوال الإسلام السياسي من حياة هذه الأمة بهدم ركنها الرشيد "الخلافة" بل عملت على هدم الفكر الإسلامي في عقول المسلمين ثم كان الغزو العسكري لضمان عدم عودتها إلى الحراك وبقائها في سباتها وغفلتها عن مصدر خيريتها وعزها.
غافلة أن هذه الأمة أمة حية كريمة تأبى أن تظل مكبلة واهنة أمام قوى الكفر والظلم الطغيان فنهضت بداية ضد الاستعمار العسكري وها هي تنتفض مرة أخرى ضد الاستعمار السياسي الذي خلفته هذه القوى الكفرية بدلا من الاستعمار العسكري وهذا النهوض الذي يرافقه الوعي الذي يزداد عند الأمة والمتمثل بعدة نواحٍ أهمها: رغبة الأمة في عودة الإسلام للحكم. ورغبة الأمة بالتخلص من حكامها العملاء. ورغبة الأمة في التخلص من شعارات الكفر من ديمقراطية ووطنية وقومية.

هذا الوعي وهذا النهوض دليل على خيرية الأمة التي عادت لتلمع وتظهر علاماتها من جديد ظهورا متمثلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتضحية من أجل دينها وتحكيم شرع ربها.
فالأمة بدأت تصدع بالحق و تقول لا للظلم نعم للعدل لا لحكم الطغاة نعم لحكم الله عز وجل لا لدولة دستورها وضعي نعم لدولة دستورها القرآن والسنة.

نعم بدأت أمة الخير تعود لوصف ربها جل في علاه بالخيرية حيث يقول: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).
تأتي علة هذه الخيرية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فكنتم أي أصبحتم يا أمة الإسلام يا أمة محمد خير أمة أخرجت للناس بأمركم بالمعروف ونهيكم عن المنكر وإيمانكم بالله.
فيا لعظمة هذا الفرض فرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقد قدمه الله عز وجل في هذه الأية على الإيمان به.
فرض عظيم كانت هذه الأمة ضائعة بتضييعها له تراجعت حتى أصبحت لا وزن لها ولا تأثير.
فرض كان مغيب ولكن بفضل الله ومنته ها هي أمة الاسلام تعود من جديد تصارع لتنهض لترجع إلى مكانتها الطبيعية في مقدمة الأمم، فالأصل أن مكانة أمة الإسلام على رأس الأمم وفي مقدمتها وما كان تراجعها وتمكنُ الأعداءِ منها والقضاء على دولتها إلا لتركها هذا الفرض العظيم وغفلتها عن شرع ربها فالله عز وجل يقول: (وماكان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون).
فمصلحون يعني صلاح مع إصلاح، فخيرية هذه الأمة بإصلاحها مع صلاحها، وذلك بتطبيق شرع ربها وبأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر.
ويقول أيضا رب العزة (ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون).
وها هي أمتنا تعود من جديد لطريق الفلاح طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تعود لتقول للظالم يا ظالم تعود لتنكر على الطغاة الظلمة حكمهم و إجرامهم.
لذلك علينا أن نجدد ثقتنا بربنا وبأمتنا وأن نترقب تباشير الفجر القادم خلف عتمة الليل الحالكة، فعتمة الليل لن تقف حائلا أمام بزوغ الفجر مهما اشتد سوادها وظلمتها ولا بد من فجر صادق يبزغ لينير الكون وعندها تستفيق الأمة من غفلتها وتنهض من كبوتها وما عملها جاهدة لبلوغ هذا الفجر وترقبها لتباشيره إلا دليل على أن فجر أمتنا أوشك على البزوغ لتعود لهذه الأمة خيريتها، وتعود لها دولتعا وعزها ومجدها، فتكون من جديد خير أمة أخرجت للناس.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمد الدوخي