press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

كن واقعيا

 

تتردد على ألسنة البعض جملة "كن واقعيا" والتي تعني عند قائلها الرضوخ للأمر الواقع والقبول بالوضع القائم دون أي تغيير مهما كان فساده ظاهراً.

وحين تدعوه للعمل لواقع جديد يتوجب علينا العمل له نحن المسلمون لنغير ذلك الواقع السيء، ونضع بين يديه مشروعاً سياسيا من عقيدتنا لواقع أفضل يرد عليك بعبارة كن واقعيا!! أي كن على ما أنت عليه ودعك من مشقات العمل للتغيير!! وابحث عن حل من واقعك السيء الذي سيكون سيئا حتما، لتتماشى مع ذلك الواقع وتبقى تعيش فيه دون أن تخرج منه ودون مزيد من التضحيات!!.

كن واقعيا!!
عبارة تخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذ عمل على تغيير الواقع الذي يعيشه الناس إلى واقع يرضى عنه رب الناس رغم العروض والحلول التي قدمتها له قريش ورغم اتباعها أساليب الترهيب والترغيب، فأبى رسول الله إلا تغيير ذلك الواقع واقع قريش الفاسد والتحول به إلى طراز عيش فريد من نوعه يرضي رب العالمين فأكرمه الله بإقامة دولة الإسلام في المدينة المنورة ليغيير واقع البشرية بعدها.

كن واقعيا!!
عبارة مخذلة تجعلني أقبل بالفساد والسوء وكل ما لا يرضى عنه ربي.
كن واقعيا!!
أي أن أجلس في بيتي وألا أعمل على تغيير الواقع السيء إلى الواقع الأفضل!!
فكيف أكون واقعيا!!
وأنا الذي خرجت في ثورة مباركة على هذا النظام المجرم الظالم الكافر وقدمت التضحيات خلال هذه السنوات في سبيل إسقاطه وتغيير ذلك الواقع.
وبالتالي لن أقبل بالحلول السياسية للثورة التي يسوقها لنا اليوم أعداء الله والتي تقضي بإعادتنا بعد كل التضحيات إلى ذلك الواقع السيء إلى طاغية الشام إلى دولة بني علمان، وسوف أعمل جاهدا لتغيير ذلك الواقع بإسقاط ذلك النظام وإقامة النظام الأفضل، نظام الخلافة الرباني الذي يرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء قال تعالى: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) ))


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبود رسلان