press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ومضات

 

 

لقد بين لنا القرآن الكريم طبيعة أعدائنا وطبيعة العلاقة معهم ووضع بين أيدينا حقائق لتكون البوصلة التي يجب أن نسير عليها في هذه الحياة فتختصر علينا التجارب والمحاولات التي قد تكلفنا أنهارا من الدماء والسنين الطوال من الضياع والمعاناة.
ومن هذه الحقائق القطعية التي أنعم الله بها علينا ووضحها لنا أن الدعم والأموال والمساعدات التي يقدمها أعداؤنا لنا إنما هي لمحاولة صرفنا وصدنا عن ديننا وهدي ربنا، فالدول ليست جمعيات خيرية فكيف إذا كانت هذه الدول حاقدة على الإسلام و المسلمين أو أداة من أدوات الحاقدين أوجدها ليحول بين المسلمين وإسلامهم الحقيقي وليمنع عودة الإسلام إلى واقع الحياة من جديد لأنه يدرك أن ذلك لا يهدد مصالحه فقط بل وجوده أيضا، قال تعالى: (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله)
ولما لم نلتزم بهذه الحقيقة وتغافلنا عنها في ثورة الشام وظننا خيرا بأعدائنا وقبلنا دعمهم ومالهم السياسي القاتل، كان هذا المال حبلا التف على عنق الثورة وقيدها وجمد جبهاتها وأضعف معنوياتها وسلب منها قرارها وصد الثائرين عن دينهم فبعد أن كان جهادهم في سبيل الله أصبح الدعم والدولار هو الذي يتحكم بالقرارات التي يصدرها قادتهم ويفتي عليها الكثير من الشرعيين والمطبلين.

فيا أهلنا في شام العز والكرامة:
أعداؤنا يدركون أن صراعهم معنا صراع وجود وهم يخوضون ضدنا معركة مصيرية يُسخِّرون لها كل الإمكانات ويستخدمون مختلف الوسائل والأساليب للقضاء على ثورتنا وصرفنا وصدنا عن ثوابتنا التي أعلناها مدوية ألا وهي (إسقاط نظام الإجرام بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام مكانه).
فهل نرضى بعد هذه الحقائق التي أخبرنا بها ربنا وبعد هذه الوقائع المؤلمة التي عشناهاو اكتوينا بنارها ودفعنا فيها ثمنا كبيرا من دمائنا ومعاناتنا، هل نرضى أن يخوض أعداؤنا معركتهم معنا صراع مصير وصراع وجود في الوقت الذي يسلم قادة الفصائل قرار ثورتنا لأعدائنا ويتحولون عن الثوابت التي خرجوا من أجلها والشعارات التي رفعوها إلى أدوات للدول الداعمة ومنفدين للقرارات الدولية وحراسا للدوريات الروسية، وكأنهم لم يقرؤوا قول الله تعالى: (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون).

إن التمسك بالحقائق التي أكرمنا الله بها هو الذي ينجينا من مكائد وفخاخ أعدائنا ويوصلنا لتحقيق أهدافنا ونجاتنا، وهذا لن يحدث إلا بأن نُرجع لثورتنا سيرتها الأولى لتكون خالصة لله فلا نتبع أمريكا ولا تركيا ولا غيرها ونقطع حبائلهم ونعتصم بحبل الله المتين وحده، ولنتذكر قول الله سبحانه وهو حقيقة تختصر علينا الكثير (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) فإن كنا نسير وفق توجيهات أعدائنا أخرجونا من دائرة الإسلام ولن يرضوا عنا أبدا
فلنُمسك بهدي رب العزة تبارك وتعالى ولنلتجئ إليه فهو الركن الشديد وهو الناصر وهو المعين لنا، ولنثق بالله ثقة موسى عندما حاصره أعداؤه فقال لأصحابه (كلا إن معي ربي سيهدين) ونحن معنا ربنا رب السموات والأرض وسيجعل لنا بعد هذا العسر يسرا إن اتبعناه ونصرناه يقول الحق تبارك وتعالى (إن ينصركم الله فلا غالب لكم).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سرويا
شادي العبود