press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ومضاتالداعم التركي يتلاعب بالمحرر خدمة للأمريكان

 

 

خرجت ثورة الشام من رحم معاناة المسلمين وعيشهم تحت ظل الطاغية الهالك حافظ ومن ثم ابنه اللذين ساموا الناس سوء العذاب وامتهنوهم وحولوا البلاد مزرعة لهم ولأسيادهم الغربيين فضلوا وأضلوا.
وقد خرجت الثورة بمقاييس جديدة وقناعات متأصلة أساسها الإسلام حتى وإن علاها الغبار قليلاً، فتبلورت وتمحورت حول هدف عظيم هو إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.
وذلك بعد أن عاشت عشرات السنين تحت نير الحكم الجبري تحكم بالدساتير العلمانية الكفرية فجاءت تطالب بالحكم الإسلامي والتغيير الجذري.
وبالتالي تغيير الأنظمة والقوانين الوضعية التي حكمت بها ووضع القانون الإسلامي مكانها.
ولكن الذي حصل منذ أيام ذو دلالة خطيرة فبحركة متناغمة بين قسمي المحرر تُظهر أن السيد المتحكم واحد، حكم على قائد فصيل (أبو خولة) بالسجن مدة خمس سنوات وذلك لأنه فتح معركة على النظام وحرر مدينة "تادف" بثلاث ساعات وطرد منها الشبيحة فانكشف تهالك النظام وانهياره، وأن الفصائل هي من تسنده وتبقيه قائما استجابة للسيد التركي وتنفيذا لمقررات المؤتمرات الدولية القاتلة.
وقد وُجهت لأبي خولة تهمة تشكيل فصيل خارج الجيش الوطني، وتهما أخرى مفبركة لأنه اتخذ قرارا مستقلا بمهاجمة النظام المجرم نصرة لدرعا التي كانت قوات نظام الإجرام وميليشياتها والقوات الروسية تجتاحها، ويعدّ هذا الحكم سابقة خطيرة في تجريم من يهاجم النظام المجرم من قِبل مَن كنا نظنهم قادة للثورة وقضاة عدولاً فيها، فإذا هم تجار دماء وعملاء لداعمهم المطاع وبائعون لدينهم بعرض من الدنيا قليل وما ذلك إلا خدمة لسيدهم التركي وتمهيدا للحل السياسي الأمريكي الرامي لإعادة شرعية نظام الإجرام والقضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها أو تحييدهم عن العمل الفاعل في مجال الثورة.
وفي قسم المحرر الغربي "إدلب وما حولها" ظهرت نفس الآلية ونفس العقلية في انسجام تام مع ما حصل في الشمال حيث أغارت هيئة تحرير الشام على غرفة عمليات (فاثبتوا) وأنهتها وسحبت سلاحها وقاتلتها وسقط ضحايا من الطرفين ومن المعلوم أن غرفة فاثبتوا هدفها قتال النظام وتوصف فصائلها بالراديكالية والتي لا تقبل بدخول الأتراك والروس فكان اجتثاثها يصب في الخانة التركية في محاولة من فصيل الهيئة للتقارب مع الأتراك أكثر وتسويق أنفسهم أنهم خير عون وتابع لتتفيذ المخطط التركي والذي هو بالمحصلة مخطط أمريكي يهدف للقضاء على الثورة وإعادة إنتاج النظام.

كما صدر بيان من الهيئة بنفس لهجة قرار المحكمة الغادر بمنع تشكيل أي فصيل خارج سلطان الهيئة بل منع أي عنصر تارك للهيئة أن ينضم لغيرها.

إن وقفة مع كلا الحدثين تبين أن الجهة التي تقف وراءهما واحدة ألا وهي النظام التركي والتي ما فتئت تجتمع مع مخابرات أسد وإيران وروسيا وأمريكا لبحث سبل القضاء على الثورة والحفاظ على النظام العلماني المجرم.

فهلا أدرك أهل الشام أنهم يباعون ويشرون وأن ما يجهز لهم أمر خطير

قد هيئوك لأمر لو فطنت له ... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

لقد آن الأوان ليدرك أهل الشام حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لإنقاذ الثورة وإيصالها إلى مبتغاها فيسحبوا أبناءهم من تحت قادة الفصائل الذين رهنوا قرارهم لتركيا ويجمعوهم تحت قيادة عسكرية مخلصة تفتح معارك على النظام المتهالك لإسقاطه في عقر داره وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه والله الموفق إلى سواء السبيل.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عامر سالم أبو عبيدة