press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1162020wamda

 

عندما انطلقت ثورة الشام وبدأت تتلمس طريقها بالوصول إلى غايتها بإسقاط النظام وتحكيم الإسلام، حاولت أن تجرب كل الطرق فنادت المجتمع الدولي الذي كان يرى ويشاهد قتل أهل الشام بالأسلحة التي تسمى كذبا الأسلحة المحرمة دوليا ومنها الكيماوي فاكتشف أهل الشام كذبة المجتمع الدولي وأعلنوا في إحدى جمعهم أن المجتمع الدولي شريك في قتلنا.
ثم راحوا ينادون الدول بالتدخل وفرض حظر طيران أو تزويد المجاهدين بمضاد الطيران أو إنشاء منطقة آمنة لكن كل ذلك لم يلق آذانا صاغية.
وأدرك أهل الشام أنهم وحيدون في مواجهة العالم ورفعوا شعار "ما لنا غيرك يا الله"، واعتمدوا على أنفسهم وصنعوا السلاح وحرروا المناطق وأصبح النظام على حافة السقوط مما استدعى تدخل الأعداء و(الأصدقاء) فقسم دعم النظام وسانده عسكريا ومادياً، وقسم ادعى أنه داعم للثورة وهذا الأخطر إذ أنه بعد فترة استطاع من خلال الدعم أن يتحكم بالقرارات وفتح وإغلاق الجبهات وإلزام الفصائل بالهدن والمؤتمرات، مما جعلهم يخسرون معظم المناطق المحررة، وجعلهم تحت رحمة هذه الدول التي لم تأل جهدا في إعادتهم إلى حظيرة النظام مستخدمة كل الأساليب من ترهيب وترغيب وتهديد.

واليوم وبعد أن أدرك أهل الشام أن جميع هذه الطرق لن توصل الثورة وأهلها إلى غايتهم بإسقاط النظام وتحكيم الإسلام وبعد إدراكهم لدور الدول التي ادعت صداقتهم وبدل أن يعملوا على قطع حبال هذه الدول والاعتصام بحبل الله وإعادة الثورة إلى ما كانت عليه من توكل على الله وحده وطلب النصر منه، هناك من يحاول إعادة الثورة إلى المربع الأول (المجتمع الدولي).

فيا أهل الشام المؤمنين الصابرين لطالما كانت ثورتكم الكاشفة الفاضحة فلا تتركوا المفضوحين ليسرقوا ثورتكم ويؤخروا وصولها لغايتها،
وامضوا على بركة الله مستعينين به وحده طالبين رضاه معتصمين بحبله لا تخشون في الله لومة لائم
فتستحقون بذلك نصره وتفوزوا في الدارين.
((إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا

فادي العبود