press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

04012019khenaa8

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:

يقول الله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) وقال أيضاً:(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغِّيِروه، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِهِ) رواه أبو داوود.

أيها المسلمون في سوريا:
في ظل ما يجري من قصف وتدمير طال البشر والشجر والحجر من قبل هذا النظام الفاجر لجميع المناطق على مستوى المساحة المحررة، وفي هذه الظروف التي يمر بها أهلنا المهجرون في مخيمات النزوح والشتات في خيام لا تقيهم برد الشتاء ولا مطر السماء، وبعد أن جرفت السيول خيامهم وأصبحت كجزر يغشاها الماء من كل جانب، وبات سكانها يلتحفون السماء.. مع كل هذا الذي يحصل تقتتل الفصائل! فبدل أن تأخذ هذه التنظيمات الموجودة في الشمال السوري على عاتقها إغاثة أهلنا المنكوبين وإعادتهم إلى قراهم والرد على هذا النظام الكافر الفاجر ودك معاقله بالساحل، يقوم قادتها المرتبطون بحبل الداعمين بقتال بغيض تستخدم فيه كافة الأسلحة الثقيلة ويراق فيه الدم الحرام، مما يتسبب بإضعاف ثورة الشام وأهلها وإهلاك الحرث والنسل واستنزاف المجاهدين. وكل هذا لا يصب إلا في مصلحة هذا النظام الفاجر ومن يسانده من الروس والإيرانيين ومن خلفهم رأس الكفر أمريكا.

أيها المسلمون على أرض الشام:
إن ما يحصل الآن في ريفي إدلب وحلب من تَقاتُل بين إخوة الإيمان والعقيدة إنما هو المنكر بعينه للأسباب التي ذكرناها أعلاه. فيجب علينا أن نأخذ على يد المتقاتلين لوقف شلال الدم، وأن نرفع أصواتنا في كل مكان لإزالة هذا المنكر والذي إن استمر -لا قدر الله- فلن يكون إلا وبالاً على أهل الشام وثورتهم. وإننا نوجه رسالة للأطراف المتقاتلة في المناطق المحررة ونذكرهم فيها أنكم ما خرجتم إلا لإسقاط النظام فهل ما تقومون به من استباحة دماء بعضكم البعض يحقق لأهل الشام هدفهم؟! فاتقوا الله في دمائكم وسلاحكم، فالأمة لم تعد تتحمل حماقاتكم وستلفظكم عما قريب (إن لم يكن قد فعلت!) فوجهوا سلاحكم حيث يرضى الله وترضى أمتكم، واقطعوا اتصالاتكم بالخارج وعودوا إلى حضن أمتكم فلا يكون على أيديكم خذلانها فتندمون ولات حين مندم. (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ).

وإلى أهلنا في الشام الذين حضنوا هذه الثورة وقدموا التضحيات الجسام صابرين محتسبين وما زالوا يقدمون دماءهم وأبناءهم في سبيل الله نقول: آن لكم أن تأخذوا دوركم وتستعيدوا سلطانكم ممن اغتصبه من قادة الفصائل الذين وضعتم ثقتكم بهم فخانوا الثقة وضيعوا الأمانة وتاجروا بالتضحيات والدماء. آن لكم أن تصدعوا بكلمة الحق في وجه القادة المتاجرين وتغيروا منكرهم وتتخذوا من إخوانكم وأبنائكم المخلصين الواعين قادة لسفينة ثورتنا يصححون مسارها ويسيرون بها على هدى ربنا لننجو جميعاً من هذه الأمواج المتلاطمة ونتمكن من تحقيق أهدافنا التي خرجنا من أجلها، إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة كما بشر بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت) رواه أحمد. فلم يعد للسكوت مكان فقد ضاق الخناق، و ياويل قوم يصمتون.

نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويرد كيد أعدائنا والمتآمرين على ثورتنا ويعزنا بنصر من عنده، إنه ولي ذلك و القادر عليه.



للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
مصطفى النجار