press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat260317

ومضات: متى تستحق الثورة الدعم الدولي؟


إن نظرنا للحراك في سوريا و الذي يشغل المنطقة منذ سنوات ما جعل منه حدثا ذا طابع إقليمي من ناحية تأثيره الآني وذا طابع عالمي من ناحية الدول المتدخلة في التأثير العسكري والسياسي لمجرياته، ونراها على اختلاف مصالحها ودوافعها بل ووزنها السياسي نراها تسير بخطوات مرسومة تمكينا للسياسة التي خطتها سيدتهم أمريكا لتثبيت النظام الحالي.
وإن هم سحروا أعين الناس وجعلوا من تلك الدول أمام الرأي العام تقف في صفين ، صف صديق للثورة وآخر صديق للنظام ، إن هم سحروا أعين الناس بذلك فالسؤال الذي لابد منه ..لماذا كان أصدقاء النظام أشد وفاءا وأكثر دعما لصديقهم من أصدقاء الثورة لأهل الثورة ؟ والإجابة على هذا السؤال من سابع المستحيلات إن نحن سلمنا بصيغة السؤال المطروح ، فليس الوزن السياسي لروسيا (صديق النظام) يوضع بالميزان أمام أمريكا (صديق الثورة) وليست أموال إيران ولا ميليشياتها التي دعمتها وأرسلتها بشيء يذكر أمام الإمكانيات المادية والخزان البشري المفتوح من جنود المسلمين وأموالهم في السعودية وقطر وتركيا (أصدقاء الثورة) وغيرهم من الشعوب .لهذا أعود فأقول بأن صيغة السؤال لن تفضي إلى جواب .
الصيغة الصحيحة للسؤال وبعد التأكيد على ما افتتحت به هذي السطور من طبيعة الأدوار المرسومة من قبل أمريكا لكافة الدول في خدمة رؤيتها للحفاظ على النظام الحالي تكون الصيغة : هل نحن بأهلنا و بتشكيلاتنا بنفس الدرجة من العمالة والوضاعة التي تجعلنا خلفاء أمريكا عوضا عن النظام الحالي؟ وإن وصلنا لنفس الوضاعة والتبعية والخضوع فهل نحن حقا "ثوار"؟
تجيب عن تلك الأسئلة طائرات أمريكا التي قصفت مسجد الجينة والهدن التي افتتحها ديمستورا ولازالت حلقاتها مستمرة تفريغا للمدن من ثوارها وغير ذلك من الدلائل الجازمة على حقيقة أن أهل الشام من صغيرهم إلى كبيرهم عدو بنظر أمريكا وأعوانها ومن سار في ركبها ، وأن العداوة هي لكل من حمل عقيدة "لاإله إلا الله محمد رسول الله" وهي العقيدة التي انبثق عنها خير نظام أظل البشر قرونا وغاب قرنا يسعى أعداء الله لإبقائه حبيسا وهم عن ذلك عاجزون.


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين