press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat270616

ومضات: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)

يقول الله تعالى في كتابه ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )
وهذا مما أجابت به عقيدة الإسلام عن حقيقة الحياة وجوهرها ، فما من مسلم إلا ويعلم أنه في هذه الحياة عابر سبيل يمضي إلى ربه وحسابه، فيعمل اليوم في الدنيا ليفوز غدا في الآخرة .
ومعيار الفلاح بدون شك هو الخضوع لأحكام الله التزاما بالفرائض وابتعادا عن المحرمات ، والباعث الوحيد على ذلك السعي لنيل رضوان الله ، فنحن لانصوم لأن الدراسات العلمية أثبتت أن الصيام عادة صحية جيدة ، بل استجابة لقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) وكذلك سائر الأحكام الشرعية نتبعها طلبا لرضوان الله تعالى ونزولا عند حكمه .
فعقولنا ليست حكما على شرعه ، بل عقولنا قادتنا إلى التسليم به وبكل ما أمر تسليما يقينيا ، فما بال البعض يعطل الفرائض ويقع بالمحرمات بحجة جلب مصلحة مرجوة أو درء مفسدة يخشاها! فيزيغ النظر عن صريح أمر الله ، فمنهم من قعد عن العمل للخلافة واستبدل ذلك بمشاريع سياسية كافرة إرضاءا لأعداء الإسلام ، ومنهم من تسول على أبواب الحكومات والدول الماكرة بأهل الإسلام ، فصار لهم خادما وجنديا يأتمر بما يملون عليه من تعطيل لإسقاط نظام الطاغية وكل ذلك يجري تحت مبررات مصلحية يطلقها علماء ومشايخ وأصحاب لحى فتصير عند البعض مبررات (شرعية ).
إن قوة الإيمان تختبر في مثل هذه المواطن ، عندما يكون الثبات على أمر الله مكلفا وشاقا ومضنيا ، وعندما يكون أمر الله لك بخلاف ما يأمرك به الناس وأصحاب النفوذ والسلطان ، فتكون مضطرا للاختيار بحسب قناعتك وإيمانك (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا