press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

274184785 742332246687842 7741915128864732501 n

 

 

الخبر:

قالت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، الثلاثاء، إن المجتمع الدولي يقف صامتاً حيال الهجمات المتكررة على مدن شمال غربي سوريا.

جاء ذلك بعد سلسلة هجمات تعرضت لها المنطقة، كان آخرها هجمات بقصف صاروخي، وانفجار في مدينة إعزاز بريف حلب، مخلفة قتلى وجرحى.

وأكدت في بيان نشرته، على معرفاتها الرسمية، أن هذه الاستهدافات تهدف إلى تهديد حياة السكان وتمنعهم من العيش بطمأنينة وأمان، ويبقون هم الضحية دائماً. (تلفزيون سوريا)

التعليق:

لا تزال المناطق المحررة تتعرض لهجمات صاروخية ومدفعية بين الحين والآخر، وليس آخرها القصف المدفعي الذي يحدث الآن أثناء كتابة هذا التعليق، ولا فرق في ذلك بين مناطق غصن الزيتون وإدلب، حيث شهدت هذه المناطق منذ بداية العام الحالي أكثر من 85 هجوماً جوياً ومدفعياً، وقد أدت تلك الهجمات إلى استشهاد 37 شخصاً، وإصابة 80 آخرين.

لا زالت هذه المناطق مستباحة بشكل كامل وسط صمت دولي مطبق وتخاذل قيادات المنظومة الفصائلية المرتبطة، ولن أتكلم عن صمت المجتمع الدولي فقد بانت عورته وانكشفت سوأته، بل سيكون الحديث عن المنظومة الفصائلية المرتبطة التي أصبح شغلها الشاغل ملاحقة حملة الدعوة وكل من يخالف سياساتها والزج بهم في السجون ونشر حالة الخوف بين صفوف أهل الشام الذين ضاقوا ذرعا بسياسات هذه المنظومة القمعية التي تهدف إلى إعادة أهل الشام إلى ما قبل عام 2011م أي إلى ما قبل انطلاقة ثورة الشام.

لقد أصبحت هذه المنظومة الفصائلية المرتبطة أداة بيد ما تسمى الدول الداعمة، فأصبحت تمارس على أهل الشام كافة أصناف القمع؛ حتى وصل بها الحال إلى إطلاق النار على رأس امرأة في الشهر الحرام كانت تحمل بضعة لترات من المازوت لتعيل أطفالها الأيتام! وملاحقة كل من ينشر منشورا يخالف سياساتها على مواقع التواصل حتى اكتظت بهم السجون، والعمل على تشكيل لجان شعبية هدفها قمع المتظاهرين ضد سياساتها، ناهيك عن فرق الطبالة والمرقعين، في الوقت نفسه أصبح فتح المعارك وإسقاط نظام الإجرام عندها من الماضي، وهذا كله نتيجة حتمية لارتباطها بما تسمى الدول الداعمة، والذي نتج عن هذا الارتباط مصادرة قرارها وسلب إرادتها، ليس هذا فحسب بل تحولت هذه المنظومة إلى عقبة تقف أمام ثورة الشام، حيث لم تترك موبقة من الموبقات إلا وفعلتها، وكل ذلك لقتل روح الثورة في نفوس أهلها وإيصالهم إلى حالة من اليأس للقبول بحلول الغرب الاستسلامية.

إن من الواجب على أهل الشام أن يرفعوا أصواتهم عالياً في وجه هذه المنظومة الفصائلية المرتبطة، وأن ينكروا عليها موبقاتها، وأن يستعيدوا سلطانهم، وأن يستمروا بثورتهم حتى تحقيق أهدافها في إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وإلا فحياة الذل والفقر وضنك العيش والاستعباد تنتظرهم، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://bit.ly/3BvhjjW