press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

270936635 714197096168024 9159067573495103033 n

 

الخبر:

أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الاثنين نداءات استغاثة عاجلة لمساعدة نحو 3 آلاف و640 عائلة تضررت خيامها بسبب العواصف الممطرة في شمال غربي سوريا، وناشدت الدول والمنظمات العربية والدولية الإسراع في تقديم المساعدة.

وأوضحت الشبكة - في بيان - تفاصيل الكارثة التي تحاصر آلاف المدنيين في مخيمات شمال غربي سوريا.

وأشارت إلى أضرار جسيمة لحقت بمئات من مخيمات المنطقة بسبب السيول، بما في ذلك تمزق في الخيام أو انجرافها بشكل كامل، إضافة إلى فقدان النازحين مستلزمات معيشية أساسية أو تلفها كالملابس ومستلزمات النوم ومدخرات التدفئة والمواد الغذائية.

وأكدت الشبكة أن "النساء والأطفال والكهول هم الفئات الأكثر تأثراً لأنها الأكثر هشاشة بين النازحين" لافتة إلى أن نقل الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة يشكّل "تحدياً إضافيّاً" ضمن عمليات إخلاء الخيام الغارقة بتلك المستنقعات.

وسجلت الشبكة تضرر نحو 400 مخيم، بإجمالي ما لا يقل عن 5 آلاف و163 خيمة متضررة بشكل جزئي أو كامل وتشريد قرابة 3 آلاف و642 أسرة. (الجزيرة مباشر)

التعليق:

يأتي الشتاء كل عام ليؤكد مدى تقاعس هذا العالم عن وقف معاناة المسلمين في سوريا: فبين قتيل وجريح ولاجئ تتدافع الكلمات وتنهمر سيولا ولكنّها تبقى عاجزة عن نقل المأساة بكل تفاصيلها الأليمة وتعجز أكثر عن وصف العار والشنار الذي طبع على جبين المتخاذلين!

الحقيقة التي تطفو على السطح هي انعدام أي قيمة إنسانية عند قادة اليوم الذين يسيّرون النظام الدولي، فالمصلحة والقيم الرأسمالية هي ربهم المعبود، ولم يعد مستهجنا سيرهم بركب العالم نحو الحضيض فمنه نبتوا وإليه يرجعون!

أقلّ ما يقال عن عيشة المخيمات إنّها دون الحدّ الأدنى لمقومات الحياة الكريمة فهي لا تقي من حر ولا برد، وها هي تغدو كل شتاء كالريشة في مهب الأمطار والرياح، هذا ناهيك عن الجوع والفقر والخصاصة وانعدام أبسط الأدوية!

مأساة اللاجئين كبيرة وبلاؤهم عظيم وهم لا يملكون سوى أكفّ الضراعة وأملٍ في فتات المساعدات التي تؤمنها المنظمات، فإلى متى سيقف العالم متفرجا؟!!

فاللهمّ عجّل بأنصار هذا الزمان لتأتي الخلافة وتقلب الطاولة على قادة العالم المجرمين.

اللهمّ لمّ شعثنا ووحد صفنا وارزقنا إماماً عادلا نتقي به.

اللهمّ فى هذا البرد القارس، نستودعك كل من لا مأوى له، وكل من لا لباس له، وكل من لا دفء له، وكل من لا معيل له، وكل مبتلى وكل مفقود وكل مريض وكل جريح وكل أسير، اللهم نستودعك كل من يتألم وكل من يسألك الستر والعافية في الدنيا والآخرة، ففرّج اللهمّ همّهم وأعنهم ويسر أمرهم.

اللهمّ لا تجعلهم خصماءنا يوم القيامة وخذ بأيدينا لنصرتهم يا رب العالمين!!

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس

 

المصدر: https://bit.ly/32NsLdw