press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

268252441 705735697014164 7247942095533963293 n

 

الخبر:

حذر المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا، جيمس جيفري، إدارة الرئيس، جو بايدن، من مخاطر إبقاء الأزمة السورية في الخلف، بينما يتم التركيز على الملف النووي الإيراني.

وقال جيفري في مقال له بمجلة فورين أفيرز، إن "انتصار نظام بشار الأسد سيرسل رسالة إلى الحكام المستبدين في جميع أنحاء العالم بأن القتل الجماعي هو تكتيك قابل للتطبيق للاحتفاظ بالسلطة"، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من توغل روسيا وإيران في المنطقة. (الحرة)

التعليق:

لا شك أنه ومنذ أن استطاع الغرب الكافر إحكام قبضته على ثورة الشام من خلال سلسلة مؤتمرات واتفاقيات استعاد بها طاغية الشام السيطرة على معظم الأراضي التي كان قد خسرها قبل التدخل الروسي سنة 2015م، لم تعد ما يسميها الأزمة السورية أولوية بالنسبة له، بل أصبح جل عمله المراهنة على الوقت لإطفاء جذوة الثورة في نفوس أهل الشام، وخاصة مع تسلط قيادات الفصائل المرتبطة على الناس؛ وممارسة سياسات القمع والتنكيل بحقهم، ما يضعهم في حالة من اليأس وفقدان الأمل تمهيدا لكسر إرادتهم وقتل روح الثورة في نفوسهم.

كما أصبح جل عمل الغرب الكافر ينحصر في أعمال اللجنة الدستورية التي أسسها سنة 2019م، والتي ختمت أعمال جولتها السادسة في الشهر العاشر من عام 2021م دون إحراز أي تقدم على مستوى كتابة الدستور أو إعادة صياغته.

وهذا ما دفع جيفري إلى تحذير إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من إبقاء ما سماها الأزمة السورية في الخلف.

إن أهل الشام باتوا يدركون جيدا المؤامرات التي حيكت ضدهم لقتل ثورتهم، فقد عاشوا أحداثها على مدى عشر سنوات مضت، هذه السنوات كانت كفيلة بمنحهم دروسا عملية كثيرة في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية. وإن عقداً من عمر الثورة مضى لن تستطيع قوة في الأرض أن تمحو آثاره بسهولة، وخاصة مع الكم الهائل من التضحيات التي قدمها أهل الشام في ثورتهم، وستبقى ثورة الأمة في سوريا تشكل خطرا على الغرب الكافر حتى تعود الشام عقر دار الإسلام قريبا بإذن الله عز وجل وما ذلك على الله بعزيز.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://bit.ly/3saFK3h