press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

292021muneer

 

 

الخبر:

دخول ثلاث شاحنات محملة بمواد إغاثية من مناطق النظام إلى المناطق المحررة، تتبع لبرنامج الغذاء العالمي، وحكومة الإنقاذ تؤكد أن هذا لا يُعد افتتاح معبر مع النظام.

التعليق:

قبل أكثر من عام أصدرت حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام التي تسيطر على إدلب وريفها، قراراً بفتح معبر معرة النعسان مع النظام المجرم، مما أثار حفيظة الناس فخرجوا بمظاهرات لمنع تنفيذ القرار، فقامت الهيئة بإطلاق النار عليهم، وسقط على إثرها شهيد وعدة جرحى، وأوقف تنفيذ القرار.

وفي كل فترة تصدر إشاعات عن فتح معبر مع النظام لجس نبض الناس التي تصر على قطع أيّ صلة وبأي شكل كان مع النظام المجرم، لكن يوم الاثنين 2021/08/30م كان دخول الشاحنات الثلاث مفاجئاً للناس فأبدوا رفضهم القاطع لفتح هذا المعبر مهما كان السبب، وذلك أن أهل الشام ما زالوا مُصرين على هدف إسقاط النظام المجرم، ولا يقبلون أيّ تعاون أو تشارك معه البتة.

إلا أن مقتضيات الحل السياسي الأمريكي توجب إيجاد علاقات بين المناطق المحررة والمناطق التي تسيطر عليها عصابة أسد المجرم، وذلك للتمهيد لقبول التفاوض معه وتشكيل حكومة مشتركة فيما بعد، وهذا يفسر تدخل برنامج الغذاء العالمي ليخصص ٥% من المساعدات التي يقدمها للمناطق المحررة، لإدخالها عبر مناطق النظام بدلا من دخولها من تركيا.

إن الإصرار العجيب مما يسمى "حكومات المناطق المحررة"، والفصائل التي تقف خلفها على السير في خطوات الحل السياسي الأمريكي، وكسر الخطوط الحمراء لدى أهل الثورة، يؤكد أن هذه الشرذمة المتسلطة قد انقلبت على الثورة وتبرأت منها، مما يوجب على أهل الثورة التفكير العميق بطبيعة ما تعانيه الثورة، والعمل الجاد لاتخاذ قيادة سياسية واعية ومخلصة تتبنى الثورة وثوابتها، وتعمل جادة على تحقيق أهدافها، وإلا فإن هذه القيادة آخذة مركب الثورة إلى الهلاك.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://bit.ly/2WKfVtk