press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

235540289 633856887535379 2246301434142636782 n

 

 

الخبر:


أعلن الناطق باسم اللجنة المركزية للتفاوض في درعا جنوب سوريا عدنان المسالمة، أن مفاوضات اليوم أسفرت عن الاتفاق على الخطوط الرئيسية لخارطة طريق تتضمن حلا شاملا.


وأوضح المسالمة عبر الفيسبوك، أن مباحثات اليوم جرت مع "قائد القوات الروسية أندريه، بحضور ممثل عن الحكومة السورية وممثلين عن اللجان المركزية في درعا، وتم فيها عرض الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق التي تحتوي على حل يشمل كامل المنطقة، تبدأ بأسبوعين من استمرار وقف إطلاق النار".


وقال المسالمة إنه سيتم بدءا من الأحد ١٥/٨/٢٠٢١م، تسيير دورية روسية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الأوضاع ميدانيا. (آر تي عربي)


التعليق:


لا شك أن نظام طاغية الشام يسعى جاهدا إلى إخضاع أهل درعا وحوران لسيطرته بشكل كامل وذلك عن طريق سحب السلاح الخفيف وتسليم بعض الشخصيات أو تهجيرهم، كما يعمل على نشر الرعب بينهم لإجبارهم على توقيع اتفاقية إذعان وخضوع، وإلا فالقتل أو التهجير مصيرهم!


في حين يسعى النظام الروسي إلى إعادة الاستقرار إلى حوران وذلك للحفاظ على المكتسبات التي حصل عليها منذ حوالي ثلاث سنوات عن طريق اتباع سياسة الأرض المحروقة، والتي انتهت بتهجير بعض أهالي حوران وإخماد الحراك المسلح بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط ففرض بذلك واقعا جديدا كان له ما بعده.


وفي حين تسعى لجان التفاوض في درعا وحوران عموما إلى الحفاظ على ما اعتبروه مكاسب قدمها النظام الروسي سابقا متناسين أن النظام الروسي ونظام طاغية الشام لا عهد لهم ولا ميثاق، وأن الاتفاقيات التي يعقدونها ما هي إلا إبر تخدير وأساليب مؤقته لتحقيق هدفهم الرئيس المتمثل بإعادة أهل الشام إلى نير العبودية من جديد ولا يرضون عن ذلك بديلا. قال تعالى: ﴿كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلّاً وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾.


يجب أن يعلم أهل حوران خصوصا وأهل الشام عموما أن خيارهم الوحيد هو الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، وأن أي ميل عن هذا الهدف الاستراتيجي والمصيري هو انتحار سياسي وتضييع للجهود والتضحيات وعودة جديدة لنير العبودية، هذه هي الحقيقة التي يتجاهلها الكثير ويصرون على العيش في أوهام الاستقرار المؤقت، ولا بد أن يدرك أهل درعا وأهل حوران أن أي حراك ناتج عن ردات الأفعال مصيره الفشل، وسيجعل منهم الحلقة الأضعف، في مواجهة أعداء الثورة وأعداء الإسلام والمسلمين فلا بد لهم من قيادة سياسية واعية ومخلصة توحد الجهود وترسم طريق الخلاص وتقيهم مكر الماكرين وتآمر المتآمرين وإلا فسيحقق نظام طاغية الشام والنظام الروسي المجرم أهدافهما على حساب أهل درعا وحوران؛ فيحقق طاغية الشام المزيد من السيطرة، ويحقق النظام الروسي المجرم الاستقرار، بينما تقدم لجنة المفاوضات التنازلات تحت مسمى حقن الدماء وغيرها من المسميات؛ فيضيقوا الخناق أكثر ويزيدوا من الضعف أكثر فتصعب المواجهة المستقبلية ويصبح الخنوع والخضوع والإذعان قاب قوسين أو أدنى فهل من مدكر؟!


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://bit.ly/3iNBOjW