172021naser

الخبر:

وزير الخارجية الأمريكي: "السبيل الوحيد للتسوية السياسية في سوريا هو التصالح والسلام والبدء في البناء"!

التعليق:

هذا هو جوهر الحل السياسي الأمريكي والقرار 2254؛ تثبيت نظام الإجرام ونسف تضحيات أهل الشام، عبر توسيد الأمر لخونة عملاء تصنعهم أمريكا على عين بصيرة، ليتحدثوا باسم الثورة، تمهيداً للتصالح مع سافك الدماء وهاتك الأعراض، بعد نزع مقومات قوة الثورة تدريجياً.

طبعاً هذا مكر المجرمين ومكر الله بهم أكبر، إذ لن تكون الشام بإذن الله إلا عقراً لدار الإسلام ولو كره المجرمون، وما على الصادقين إلا رفض حلول أمريكا وأممها المتحدة ومجتمعها الدولي، والتمسك بطوق النجاة الوحيد، ألا وهو الاعتصام بحبل الله لا سواه، وعليهم تصنيف أعدائنا، مع من يزعمون "صداقتنا" زورا، في خانة واحدة.

ولا بد من اجتماع أهل الشام على مشروع جامع وقيادة سياسية واعية صاحبة مشروع، توحد الجهود، وترسم لهم خارطة الطريق لإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام مكانه، عبر دولة الخلافة التي تطبق النظام الذي ارتضاه الله لنا، لنسعد في ظل أحكامه وننعم بالعدل والعزة.

وبوابة ذلك سعي الأمة لاستعادة سلطانها وقرارها من مغتصبيه الذين يبتغون العزة عند أعداء الإسلام، ومن ثم التقاء جهود القوة السياسية مع القوة العسكرية مع الحاضنة الشعبية، لنعيد كتابة التاريخ من جديد وتكون الشام عقر دار الإسلام، وما ذلك على الله بعزيز.

قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾، وقال عز من قائل: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ناصر شيخ عبد الحي

 

المصدر: https://bit.ly/3dy07PP