181236992 127139629467722 4219640432161743497 n

 

الخبر:


قالت المندوبة الأمريكية لدى #الأمم_المتحدة ليندا توماس غرينفيلد مساء الأربعاء ٢٨/٤/٢٠٢١م: "إن الانتخابات التي ستنعقد في سوريا لن تكون حرة ولا نزيهة، بل مزيفة ولا تمثل الشعب السوري".
وتابعت أنه يجب إجراء #الانتخابات وفقاً لدستور جديد، وتحت إشراف الأمم المتحدة، ويجب على نظام #الأسد اتخاذ خطوات لتمكين مشاركة اللاجئين والنازحين في أي انتخابات سورية.
ونوهت إلى أن الولايات المتحدة تطالب نظام الأسد بالالتزام بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وندعو إلى حل سياسي للصراع.


التعليق:


إن الموقف الأمريكي من الانتخابات هو موقفٌ مخادع كما هي الانتخابات، حيث إن هذه التصريحات تحاول أمريكا من خلالها تحوير مشكلة أهل الشام، فتحصرها في رأس النظام، بينما هدف الثورة هو الإطاحة بكل النظام ابتداء من دستوره الوضعي وانتهاء بأركانه ورموزه.
وتؤكد أمريكا كما في كل مرة أن الحل في سوريا هو سياسي ضمن بنود جنيف المتمثلة بصياغة دستور وضعي جديد تجري على أساسه انتخابات بإشراف الأمم المتحدة، واستبدال وجوه الحكام مع الحفاظ على هيكلية النظام ومؤسساته الإجرامية.
وهي بهذه التصريحات تريد أن تثبت #النظام كطرف لا يمكن تجاوزه، فتطالبه بالالتزام بقراراتها، وتدعوه للانخراط في الحل السياسي الذي صاغته، لتوحي بأن النظام المتهالك رافض لهذا الحل، أو أنه يقف عثرة أمام تحقيقه.
بينما يدرك المتابع أن تنفيذ #الحل_السياسي الأمريكي هو حبل النجاة للنظام، وهو أداة القضاء على الثورة وأهدافها، فلذلك يجب أن نكون على قدرٍ من الوعي على ما تحوكه أمريكا، وما تسعى لفرضه كأمر واقع، فتظهر النظام بمظهر الطرف القوي، وتمدّ له في عمره.
وأخيراً فإن من مقتضيات #الثورة بعد تحديد الأهداف، وتركيز الثوابت، أن يكون البديل عن النظام واضحاً في الأذهان، فالساعي لإسقاط النظام عليه أن يتصور البديل عنه سواء من حيث الدستور أو شكل الحكم، فلا يصح انتظار ما تخطه أمريكا من دساتير أو تهيؤه من عملاء جدد يديرون دفة النظام من جديد.

 

 

كتبه: الأستاذ منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا