press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

292020muneer

 

الخبر:

علمت شبكة شام من مصادر محلية في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، أن عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، اعتدت بالضرب على نساء، ينتمين لحزب التحرير على خلفية مظاهرة نسائية ضد اعتقال عدد من أبنائهن. وقالت المصادر إن نساء ينتمين لحزب التحرير، نظمن لليوم الثاني على التوالي مظاهرة نسائية في بلدة أطمة، احتجاجاً على اعتقال الهيئة شاباً وطفلاً من أبنائهن، ينتمي ذويهم لحزب التحرير، يوم الثلاثاء الماضي.

التعليق

وسائل الإعلام التي حسبت نفسها على الثورة وتبنتها لتدافع عنها وتكشف الحقائق للناس على الوجه الذي هي عليه، هذه الوسائل أصابها ما أصاب الفصائل من الارتباط بالمال السياسي القذر، الذي يغير الحقائق ويغيب بعضها بدعوى الحياد وأخذ الخبر من مصادر مختلفة! فمثلا نجدهم في تعاطيهم مع خبر "قيام أمنية هيئة تحرير الشام بالاعتداء على مظاهرة نسائية تطالب بمعتقلين"، نجدهم يجعلون هذا الاعتداء مُبرّرا كون المعتقلين هم من حزب التحرير! ويحاولون بذلك تصوير أن هناك صراعاً بين حزب التحرير والهيئة، وهذا تقزيم للمسألة، وتشويه للحقيقة...

فالحقيقة هي أن حزب التحرير حزب سياسي دأب منذ نشأته على توعية الأمة وتحذيرها من مغبة الوقوع في شباك عدوها، وفي سوريا كان له دورٌ كبير في التحذير من خطر الوقوع في شباك الحلول السياسية المشبوهة، والارتباط بالدول الداعمة، وقد وقع ما حذّر منه من سقوط للمناطق، وارتهان القادة للقرارات الدولية.

وآخر ما قام به الحزب في سوريا هو حملة تحت عنوان "لا لجريمة الحل السياسي، نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة". وعلى إثر هذه الحملة عاودت الهيئة اعتقال شباب حزب التحرير من جديد!

إن جوهر الصراع في الشام هو بين الثورة التي تريد إسقاط النظام المجرم عميل أمريكا، وبين أمريكا التي تريد فرض حلها السياسي على أهل الشام للمحافظة على عميلها وإعادة الشرعية له واستئصال جذوة الثورة والقضاء عليها في نفوس أبنائها، وما يجري من تشويش ومضايقات وافتراءات واعتقالات هو تحويل لوجهة هذا الصراع ولإبعاد أنظار حاضنة الثورة عن أصل الأمر وسببه الرئيس. وهو في الوقت نفسه يكشف حقيقة مواقف بعض من تصدر هذه الثورة بوقوفه إلى جانب الحل السياسي القاتل ومحاولة فرضه على الناس ومنع كل من يحاول فضح هذه المؤامرة العظيمة.

فالحزب في حملته لا يستهدف فصيلا بعينه، إنما وجّه حملته للتحذير من مغبة الوقوع في خدعة الحل السياسي الأمريكي، والتي في الوقت نفسه تسيّر خطواته داخليا عبر استكمال تطبيق بنود سوتشي ومنها تسيير الدوريات، وفتح الطرقات الدولية خدمة لنظام الإجرام، وخارجياً عبر عقد اللقاءات بين أعضاء اللجنة الدستورية.

وإذ نؤكد للثائرين على نظام الإجرام، أن الحل السياسي جريمة في حق الثورة وفي حق الشهداء والدماء والتضحيات التي قُدّمت على مدار السنوات السابقة، ونحذرهم من القَبول به أو الترويج له، أو السكوت عن تمريره وتطبيقه على أهل الشام، فإننا ندعوهم إلى موقف حاسم حتى لو كلفنا ذلك اعتقالات ومضايقات، فخطورة الحل السياسي لو طُبق لا سمح الله فإن تكلفته أعظم وفاتورته أكبر. فابذلوا قصارى جهدكم للحفاظ على الثورة والتمسك بثوابتها وأهدافها، وذلك برفض أي حلول تهدف للقضاء على ثورة الشام وإعادتها إلى حضن النظام المجرم. ولتكن غايتنا دائماً إسقاط النظام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة كبديل عنه، ففي ذلك مرضاة ربنا وخلاصنا الحقيقي لما نعانيه من ظلم وقتل وتشريد...

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://bit.ly/3lKPvQk