press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

392019isam

 

الخبر:


آر تي 31/8/2019 - شنت الولايات المتحدة غارات على مواقع تنظيمات سورية تقول أمريكا إنها مرتبطة بالقاعدة في شمال إدلب أسفرت عن وقوع عشرات القتلى بينهم قياديون. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان أصدره المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية CENTCOM، إيرل براون، أن العملية "استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء".


التعليق:


دخلت أمريكا سوريا قبل روسيا وأخذت تقصف الثوار في سوريا منذ سنة 2014 ولم تقصف النظام السوري طوال فترة حكم أوباما رغم تجاوز الجزار الخطوط الأمريكية الحمراء "الكيماوي"، فقد كانت أمريكا تطلب من النظام السوري أن يقتل السوريين بالدبابات والطائرات والبراميل المتفجرة، وتطلب منه أن يقصف الأسواق والمشافي ويدمر الشجر والحجر بشرط أن لا يستخدم الكيماوي، وعلى الرغم من استخدامه للكيماوي إلا أن إدارة أوباما لم تقصفه رغم وجود طائراتها في سماء سوريا منذ سنة 2014 وقيادتها التحالف الدولي ضد ما أسمته (الإرهاب).


أرادت إدارة ترامب بعد أوباما أن تحفظ لنفسها ماء وجهها خاصة وأن الكفة أخذت تميل لصالح نظام الجزار فقامت بضربة خفيفة لمطار الشعيرات على أثر هجوم الجزار الكيماوي في خان شيخون.


وعلى الرغم من جعجعة إدارة ترامب ضد إيران إلا أن طائراتها في سوريا لا تقصف القوات الإيرانية، وعلى الرغم من فرضها العقوبات الفارغة على أفراد من حزب إيران في لبنان إلا أن الطائرات الأمريكية لا تقصف مليشياته المنتشرة على الجبهات ضد الثورة في سوريا. وتبقى الجعجعة الأمريكية بأن النظام الجزار وإيران وحزبها اللبناني هم الأعداء، وفي المقابل يجعجع هؤلاء بأن أمريكا عدوتهم رغم وجود قواعد عسكرية لها في سوريا ولا تقصفهم، فالجعجعة شيء وحقيقة المواقف شيء آخر تماماً عند الطرفين.


واليوم ورغم وحشية القصف الجوي الروسي في إدلب ووحشية قصف النظام الجزار إلا أن أمريكا تأبى إلا أن تساهم مع هؤلاء في قتل الثوار السوريين، والحجة جاهزة (الإرهاب).


فقتل أمريكا وقصفها للمسلمين يكاد يكون شبه يومي في العراق وأفغانستان واليمن وسوريا والصومال، وهي لا تقصف جماعتها في إيران ولبنان والحوثيين بل تتفاوض معهم لتثبيت شرعيتهم في اليمن.


وهذا كله يجب أن يحمل المسلمين على قلب الطاولة على النظام الدولي الذي تقوده أمريكا ويوجد المبررات لقتل آلاف المسلمين، ويجب أن يحمل المسلمين قبل ذلك على كشف المتعاونين مع أمريكا الذين لا تسدد لهم الضربات رغم إعلانها يومياً بأنهم أعداؤها زوراً وبهتاناً، أو ذراً للرماد في العيون، ويجب على المسلمين الإسراع بإقامة دولةٍ لدينهم تقوم وعلى الفور بتجهيز الجيوش لضرب القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة وتذيقها كأس الهزيمة بأمرّ صوره.


الله نسأل أن يكون ذلك قريباً.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام البخاري

المصدر: https://bit.ly/2k05AXi