1762019tnseek

 

الخبر:

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس 2019/6/13م، أن طيرانها شن غارات على مواقع للمسلحين في محافظة إدلب، بالتنسيق مع الجانب التركي، في تطور حمل تأكيداً على توصل الطرفين إلى تفاهمات على حجم نوعية العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد في مدينة إدلب ومحيطها، وأكد البيان أن التعاون الوثيق بين القيادتين الروسية والتركية في مكافحة (الإرهابيين) في سوريا سيستمر.

ولفت معلقون عسكريون روس، أمس، إلى أن إعلان وزارة الدفاع الروسية عن تنسيق الهجمات مع الجيش التركي، يعد مؤشراً إلى أن التفاهمات الروسية التركية على إعلان وقف النار تضمنت جوانب حول الاتفاق على مواصلة العمليات العسكرية ضد بعض المواقع التي لا يلتزم المسلحون فيها بقرار الهدنة. (الشرق الأوسط)

التعليق:

على الرغم من أن وزارة الدفاع التركية نفت خبر تنسيق الهجمات العسكرية مع المجرم الروسي إلا أن كل المؤشرات تدل على صحة الخبر، وما نفي الخبر إلا لذر الرماد في العيون ولتضليل الرأي العام الذي بات يدرك حقيقة هذا التنسيق على كافة المستويات، وإن المتابع لحقيقة دور النظام التركي يعلم بوضوح حتمية هذا التنسيق، ولولا التنسيق الروسي التركي لما استطاع الروس استعادة مدينة حلب التي سلمت لهم على جماجم الأطفال والنساء والشيوخ؛ وقائمة الطعنات التي تلقتها ثورة الشام على يد النظام التركي تطول وكلها تصب في صالح النظام المجرم ومن ورائه أمريكا.

الجميع بات يعلم أن النظام التركي يعمل لتحقيق مصالحه ومصالح أسياده في المنطقة على حساب مصلحة أهل الشام المستضعفين، وهذا الأمر لم يعد مستغربا؛ ولكن ما يدعو للاستغراب استمرار قيادات الفصائل في الارتباط الوثيق بهذا النظام الذي لن يتردد في القضاء على كل الفصائل التي تخالف السياسات الأمريكية بعد أن تؤدي دورها المنوط بها.

إن من الواجب على قيادات الفصائل فك الارتباط بالنظام التركي حتى تستعيد قرارها وسيادتها على نفسها وحتى تستطيع كسر الخطوط الحمراء التي فرضت عليها، وإلا فالواجب على أهل الشام استبدال هذه القيادات وتصحيح مسار الثورة الذي انحرف كثيرا ويوشك أن يصل إلى نهاية الهاوية.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://bit.ly/31DTdkr