1452019dilli

خبر وتعليق: ذرية بعضهم من بعض

الخبر:

تتوالى أخبار الهجمة الشرسة التي تقوم بها روسيا على مناطق الريف الشمالي لحماة وريف إدلب الجنوبي مخلفة وراءها شهداء ودماراً لا يعلم به إلا الله، يترافق معه صمت خبيث من النظام التركي المراقب والضامن، ويضاف لذلك إحجام الفصائل الكبيرة المعروفة عن تلبية رغبة الحاضنة الشعبية بفتح عمل عسكري تجاه خاصرة النظام في الساحل أو تجاه قواعده في حماة مع العلم بحالة الضعف الكبيرة التي يعاني منها النظام.

التعليق:

عندما حصلت الحملة الشرسة على محافظة درعا والتي أدت لسقوطها كان الدور الأكبر في ذلك السقوط يعود على الفصائل، فقد كانت تستطيع بحركة بسيطة وقف كل تلك الحملة من خلال توسيع دائرة القتال وضرب المناطق الحساسة في المحافظة وما أكثرها، ولكن يقال هذا الأمر لمن امتلك زمام أمره ولا يتبع لجهة، فحقيقة الأمر أن غرفة العمليات الموك أعطت الأوامر وانتهى الأمر فلم تتحرك الفصائل وبقيت تقوم بدور المراقب والداعم بالقليل لبعض المجموعات المخلصة فكانت النتيجة سقوط درعا وعودتها لدائرة الاستبداد من جديد.

وما أشبه اليوم بالأمس! فالمحافظة التي عجزت القوة العسكرية عن أخذها رُسمت الخطوط السياسية كبديل، ولكن لا يحصل ذلك إلا بموجب مسرحية لا يخلو الكادر فيها من دماء وتضحيات أهل الثورة كتبرير لأي خطوة تسليم، فالفصائل تسير بخطاً ثابتة على توجيهات الداعمين ووفق ما رُسم لها وتتبع أسلوب الدعم اليسير للمجموعات المخلصة، فهي لا تفتح عملاً يخفف عن الناس ولا تضع كل قوتها لتظهر ضعف النظام، السير اليوم فقط هو ضمن خطة الداعمين!

يا أهلنا! والله إن الأمر عظيم ولن يوقفه إلا تحرككم، فسكوتكم اليوم لن يزيد المشهد إلا ثقة بتنفيذ المخطط له.

أما آن وقت التحرك اليوم؟!

أما هل هلال إنكار المنكر؟!

أوليس اليوم هو اليوم الحق لإسقاط المرتبطين والمتخاذلين؟!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي أبو المنذر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المصدر: https://bit.ly/2WKCKZc