press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar030117

الخبر:


أعلن حاكم إسطنبول فجر الأحد عن سقوط 39 قتيلا بينهم أجانب وإصابة 69 آخرين بجروح في هجوم مسلح على ملهى ليلي أثناء الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة. وأفادت مصادر إعلامية ليل السبت إلى الأحد بأن مسلحا هاجم الملهى الليلي متخفيا في زي "بابا نويل". وقال وزير الداخلية أن البحث لا يزال مستمرا عن المهاجم (فرانس 24).

 

التعليق:


تعرّضت تركيا خلال السنة الماضية 2016 إلى عدّة هجمات لعلّ أبرزها وأسوأها الهجوم الذي استهدف مطار (أتاتورك) في 28 حزيران/يونيو وأدّى إلى مقتل 45 شخصا على الأقل من 9 جنسيات بخلاف التركية، وإصابة أكثر من 230 آخرين، في أكبر حصيلة من الضحايا تشهدها إسطنبول خلال هذا العام ممّا كشف خللا أمنيا كبيرا في البلاد وهو ما أثار استياء بين أهل تركيا سرعان ما تلاشى إثر محاولة الانقلاب الفاشلة على الرّئيس رجب طيب أردوغان والتي نفّذتها وحدات في الجيش التّركي.

شهدت تركيا أحداث تفجيرات عديدة نتيجة صراعات بين مصالح الدّول العظمى التي تسعى لبسط نفوذها في تركيا وتوظيف ذلك لفرض التّدخّل في حلّ الأزمة السورية - أولى قضايا العالم اليوم وأهمّها - فتواصلت هذه الصراعات باسم الحرب على (الإرهاب). فالأوضاع في تركيا حسب الأحداث الأخيرة متردّية وغير آمنة فما زالت الأعمال الإرهابية متواصلة ودماء الأبرياء تراق...

أعمال إرهابية تصنع أحداثها هذه الدّول لتمرّر أجنداتها وبرامجها الاستعمارية ولتفرض سيطرتها ثمّ بعد ذلك توجّه إصبع الاتّهام إلى الإرهاب "الإسلام" تلميحا وتصريحا.

لقد تجدّدت العمليّات الإرهابيّة ليلة رأس السّنة الميلاديّة في ملهى ليليّ في اسطنبول ما أسفر عن سقوط عشرات الضّحايا. ولعلّ ما يستوقفنا في الخبر مكان الهجوم وزمانه: ملهى ليلي ورأس السّنة الميلاديّة وهجوم مسلّح: معطيات يقصد منها توجيه إصبع الاتّهام مباشرة إلى مسلم والتأكيد أنّ منفّذ هذا الهجوم الإرهابيّ لا شكّ أنّه متشدّد يكره هذا المكان ويرفض هذا الزّمان!!

نزل الخبر عاجلا فجر يوم الأحد على النّحو التّالي "أفادت مصادر إعلاميّة تركية ليل السبت إلى الأحد بأنّ مسلّحين اثنين هاجما ملهى ليليا في إسطنبول ما أسفر عن سقوط قتيلين وأكثر من 20 جريحا. وأضافت قناة إن تي في التركية أن قوات خاصة من الشرطة تستعد لمداهمة الملهى". (فرانس24) ولكن ببزوغ الشمس... تبيّن أنّ المسلّحين مسلّح واحد وقد تمكّن من الفرار.

تكرّرت هذه السيناريوهات ولفّها سوء الإخراج وأيّا كان مؤلّفها، فهي تعكس شراسة هذه الدّول المتصارعة على النّفوذ والسّيطرة، فلا اعتبار لدماء الأبرياء عندها، بل كل ما يعنيها هو إحكام سيطرتها على العالم وفرض هيمنتها. كما أنّ هذه العملية هي بمثابة متنفّس لأردوغان حيث ستصرف أنظار أهل تركيا عن مواقفه المتخاذلة وتآمره على أهل حلب تحقيقا لمصلحة أمريكا في المنطقة.

فيا أهل تركيا! لا تكونوا عونا لعدوّ أمّتكم بصمتكم على ما رسّخه فيكم من مفاهيم علمانية وانفضوا عنكم غبارها وعفنها ولا تخذلوا إخوانكم الذين استنصروكم!! خذوا مواقعكم ولا يغرّنكم هؤلاء المتملّقون من حكّامكم الذين باعوا البلاد والعباد لإرضاء أسيادهم وأوليائهم من الغرب الكافر، وأعيدوا مجدكم ومجد أمّتكم ونفّذوا وصيّة شهيدكم البطل "مولود": "لا تنسوا حلب" واعملوا على نصرة أهلها ونادوا الجيوش لتكون معهم لا عليهم، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ ويقول عليه الصلاة والسلام: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ».

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصّامت

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/41389