press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar300816

الخبر:


أوردت جريدة الشرق الأوسط الصادرة من لندن في صدر عددها ليوم الخميس 25 آب/أغسطس:

"عراب المفاوضات التركية - السورية: 5 لقاءات مع الأسد للتطبيع" ورد فيه: "... وأكد تكين في تصريحات خاصة للشرق الأوسط قيامه بخمس زيارات إلى دمشق، التقى خلالها كبار المسؤولين السوريين، وفي مقدمتهم رئيس النظام بشار الأسد... وعما إذا كانت طهران لعبت دورا في هذه المباحثات أكد تكين أنه باعتبارنا حزبا لا نحتاج إلى وسيط مع سوريا، وجميع أجهزة الدولة التركية يعرفون ذلك، لكن من الممكن أن تكون طهران رتبت لقاءات لشخصيات أخرى. أما عن استضافة الجزائر للقاءات بين مسؤولين من البلدين في الوقت الذي تتواصل فيه اجتماعاتهم في دمشق، فقال تكين ربما تعقد هناك بعض اللقاءات بين جهازي المخابرات في البلدين، لكن لا علاقة لنا به. وأعتقد أن اللقاءات مستمرة الآن على مستوى أجهزة المخابرات، وأحدها يستمر في طهران".

 

التعليق:


تكين هذا وصفته الجريدة بأنه دبلوماسي سابق والنائب الحالي لرئيس حزب الوطن التركي اليساري. بالإضافة لكونه جنرالا سابقا بالجيش التركي، ومساعدا سابقا لرئيس المخابرات التركية، وقد قاد المفاوضات بين تركيا وسوريا عام 1998 لإنهاء الأزمة بينهما بسبب عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني. إذن الرجل من الخاصة الذين يمكن تكليفهم بأعمال يراد لها الكتمان، وحين يقرر غير ذلك تراه يبدأ بالكلام كما قرأنا آنفا. وقد تحدث الرجل بأن زياراته بدأت منذ أيار/مايو الفائت، أي قبل المحاولة الانقلابية بمدة، وقبل إعادة العلاقة مع روسيا كذلك. ولو أضفنا لذلك تصريحات رئيس الوزراء يلدريم عقب توليه الوزارة في أيار/مايو والتي تحدث فيها عن أن تركيا ستتبع نهجا جديدا في علاقتها يقوم على زيادة عدد الحلفاء وتقليل الأعداء، وما تبعه من تطبيع للعلاقة مع روسيا وكيان يهود الغاصب للأرض المباركة فلسطين، وما لحق ذلك من إعلانه أن تركيا ستعمل على التطبيع مع العراق وسوريا، ندرك أن تركيا أردوغان قد بدأت منذ شهور في إشهار خيانتها للدماء الزكية في أرض الشام المباركة دونما حياء من الله ورسوله والمؤمنين، ألا ساء ما تفعل.

تركيا أردوغان دخلت وبقوة وعلانية وقحة على خط حل الأزمة السورية بالتعاون مع نظامي الإجرام في طهران وموسكو بعد أن كانت تقوم بذلك ومنذ بداية الأزمة في الخفاء، حلا لا يضمن لأهل الشام المباركة اقتلاع نظام بشار الطاغية ويقيم خلافة راشدة على منهاج النبوة كما يسعى له المجاهدون الأتقياء الأنقياء في أرض الرباط، ولكنه حل يضمن لبشار وزبانيته مرحلة انتقالية سهلة سلسة يتمكنون فيها من غسل أياديهم الملطخة بدماء الشهداء و الحرائر من أبناء وبنات الشام العزيزة، وقبل ذلك يضمن لأمريكا نفوذا على أرض الإسلام سوريا. إن ما يدعيه أردوغان من مساندة لأهل الشام بدأ يتكشف لكل ذي عينين، وإن شغفه وحبه للسلطة الفانية الزائلة قد أزكمت رائحته الأنوف، فكيف يمد يده لقاتل أطفال حلب، بوتين اللعين، وينسق معه إدخال المساعدات الإنسانية لها، ثم يسمح لطائراته بقتلهم وذبحهم كالخراف؟! أي بشر هذا؟! إنها الميكافيلية التي لا تخضع لدين ولا تعرف مبدأ غير الوصولية والنفعية.

إن استمرار حملة الدعوة الحقة في بيان خطط المستعمر الكافر وأذنابه وكشفها للمسلمين لكفيل بفضحه وجعل الخلص من أصحاب القوة والمنعة يعون على الخطر، ويرفع ويزيد من وعي الأمة على كذب ونفاق من يدعون حمل همّ الأمة وهم في الحقيقة على النقيض تماما. وباتساع نطاق الوعي والرأي العامّين ييسر الله لدعوته من ينصرها ويحتضنها ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يحيى عمر بن علي

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/39116