press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar1307161

الخبر:


"ميلمان: تقرير التايمز حول المخابرات الأردنية يثير القلق"

قال المحلل الأمني في كيان يهود، يوسي ميلمان، إن سرقة الأسلحة الأمريكية التي أرسلت إلى المعارضة السورية، وانكشاف دور عناصر في المخابرات الأردنية، يطرح علامات استفهام كبيرة.

عندما فتح رائد في الشرطة النار في معسكر تدريب وقتل مدربين أمريكيين تبين لاحقا أن السلاح الذي استخدمه كان من الأسلحة المسروقة التي كان يفترض أن تصل إلى المعارضة في سوريا.

وليس هذا السلاح هو الوحيد بحسب تقرير "التايمز": "لكن الأخطر من ذلك هو حقيقة أن التقارير كشفت بأنه في واقع الأمر ليس هذا سلاحا وحيدا سبق أن سرق، بل يدور الحديث عن ظاهرة خطيرة وواسعة بلا قياس. ففي السنوات الثلاث الأخيرة سرق ضباط من المخابرات الأردنية مئات قطع السلاح من طراز كلاشينكوف، وذخيرة وأجهزة إطلاق للمقذوفات الصاروخية من إرساليات بعثت بها السي آي إيه.

وتابع: "يتبين من التحقيقات بأن قسما من الأسلحة، بقيمة ملايين الدولارات، لم يصل إلى الثوار، بل وبيع في السوق السوداء إلى عصابات من المجرمين والقبائل البدوية في أرجاء الدولة، ووصل على ما يبدو أيضا إلى منظمات الإرهاب. إن الأسواق الأساس لتجارة السلاح غير القانوني في الأردن هي في مدينة معان في جنوب الدولة وفي غور الأردن".

ولفت إلى أن شاحنات سلاح كاملة اختفت، وشارك فيها ضباط كبار في المخابرات التي هي سند الأسرة المالكة في الأردن، ويعتبر رئيس المخابرات العامة هو الرجل القوي الثاني بعد الملك.

وختم بقوله: "منذ عشرات السنين والمخابرات الأردنية تعتبر في إسرائيل جهازا مهنيا وناجعا. وتعمل وكالة السي آي إيه وأجهزة المخابرات الغربية معه في تعاون وثيق، بما في ذلك في عمليات سرية على نحو خاص لاغتيال الإرهابيين. وليس صدفة أن عنوان المقال الافتتاحي في نيويورك تايمز كان لاذعا ونقديا: (عندما يسرق أصدقاء كالأردن السلاح)".

 

التعليق:


سنين طويلة من التعاون الوثيق بين المخابرات الأردنية ومخابرات الدول المعادية للإسلام والمسلمين كأمريكا وكيان يهود وبريطانيا وغيرها والتي هي في حالة حرب فعلية مع المسلمين. وإذا ما طلب منهم الوقوف إلى جانب أمتهم وإفشال مخططات الشيطنة الغربية تحججوا أنهم عبيد مأمورون وأنهم لا يملكون من أمرهم شيئا وأن البلد محكوم باتفاقيات دولية لا يستطيعون منها فكاكا، وأن البلد يحتاج إلى مساعدات دولية حتى يتمكن من الاستمرار ويستطيع دفع رواتب الموظفين، مقابل طاعة المخابرات المحلية لأوامر المخابرات الدولية وتنفيذ أجندتها.

ولكن ما أن تلوح لهم مصلحة شخصية انقلبوا إلى أشداء أشاوس قادرين على الرمي بكل المعاهدات والمواثيق الدولية عرض الحائط. فمصلحتهم اقتضت أن يبيعوا الأسلحة الأمريكية ويكسبوا منها الملايين، إذا أيتها المخابرات بأيديكم أن تقلبوا المجن أمام المخابرات الدولية وتفشلوا خططهم، فلماذا لا تضعون نصب أعينكم عز الدنيا وثواب الآخرة؟ لماذا تقصرون جهودكم على متعة دنيوية زائلة؟ كسبتم الملايين ولكنكم خسرتم وظائفكم وامتيازاتها. فلماذا تحرصون على كسب دنيا فانية ولا تحرصون على كسب الآخرة؟

كان بإمكانكم أن تقفوا سدا منيعا في وجه المخططات الأمريكية والبريطانية. كان بإمكانكم حسم الثورة السورية لصالح الأمة الإسلامية وتحريرها من الهيمنة الغربية. كان بإمكانكم الامتناع عن شيطنة الثورة السورية وإرسال المجرمين لقتل المسلمين هناك. كان بإمكانكم الامتناع عن اغتيال الثوار المخلصين لإثارة الفتنة بينهم وتأليبهم ضد بعضهم بعضا وترك نظام بشار المجرم في مأمن منهم.

كان بإمكانكم استبدال نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بالنظام الملكي فتقطعوا الطريق على من يريد شرا بهذا البلد. لكنكم نظرتم إلى مصالحكم الشخصية وواليتم من يملأ جيوبكم بالمال فقط. فكانت النتيجة عقد المحاكمات العسكرية لكم وإقالتكم من وظائفكم. فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها وبعد الشكاوى الأمريكية والسعودية قام المحققون في دائرة المخابرات الأردنية بتوقيف عشرات الضباط المتورطين من بينهم مقدم يقود العملية. بيد أنه جرى إطلاق سراح هؤلاء وسرحوا من الخدمة لكنه سمح لهم بالاحتفاظ بالمكافئات والأموال التي حصلوا عليها وفق مسؤولين في الأردن.

وأخيرا أقول جميل أن يخرج بعض ضباط المخابرات من تحت عباءة المخابرات الأمريكية ويطعنوها في ظهرها ويفسدوا عليها مخططها. لكن الأجمل منه أن يكون خروجهم منضبطاً بأحكام الإسلام وفي سببل الله فيكسبوا عز الدنيا وثواب الآخرة. كان بإمكانهم تحويل الأسلحة إلى الثوار المخلصين الساعين لإقامة الخلافة، بدل اتباع النظام الأردني الذي وضع أبناءهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، يذهبون سائرين على أقدامهم يحدوهم الأمل في معيشة هانئة فيعودون جثثا هامدة.

رسالة إلى الأجهزة الأمنية أن يضعوا حدا للهيكلة الأمنية والعسكرية ويوقفوا عمليات الإحالة على التقاعد؛ فمنذ عام 2013 تم إحالة 100 ضابط منهم 30 برتبة عميد والباقي برتبة عقيد ومقدم،

كما أحيل إلى التقاعد عام 2014 ثلاثة من ضباط الأمن برتبة لواء و5 عمداء و25 عقيد. كما أحيل إلى التقاعد عدد من كبار الضباط عام 2015 إضافة إلى عدد آخر في هذا العام 2016.

رسالة إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية أن تضعوا أيديكم على الدولة وتسلموا الحكم لحزب التحرير الذي عرفتموه حزبا نظيفا ونقيا صافيا يريد الخير لهذا البلد وسائر بلاد المسلمين، أن تكونوا قادة لا مقودين وأن تخرجوا من عباءة الدولة القطرية و الوطنية إلى الدولة العالمية التي تنتزع القيادة من أمريكا وتتربع مكانها.

وإن هذا لكائن فطوبى لمن تم الأمر على يديه. طوبى لمن قام بعمل سعد بن معاذ الذي مكن لمصعب بن عمير من نشر الإسلام في ربوع المدينة وتسليم الحكم لرسول الله ﷺ. فرضي الله عنه واهتز لموته عرش الرحمن وأدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين و الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.


لمثل هذا فليعمل العاملون


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين - ولاية الأردن

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/38338