شادي العبود

 

 

 

بعد أن خرجت ثورة الشام من المساجد ونطقت بهتافات وشعارات إسلامية تنطلق من الإيمان الموجود في قلوب أهلها وثوارها الذين قدموا مئات آلاف الشهداء وأضعافهم من المعتقلين والمشردين والمهجرين، بعد أن أيقنوا أن لا ناصر ولا معين إلا الله في ظل هذا التكالب الدولي على ثورة الشام وأهلها ووقوفهم بجانب الطاغية الجزار ومجرم العصر، تخرج علينا بعض الأصوات الجاهلة لتقزيم مطالب أهل الثورة واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، أي رضا الله بدوام السير على أوامره بإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام لنستبدله بالوطنية العفنة ذات الدعوى الجاهلية والانحطاط الفكري، والتي لا ينبثق منها سوى الأفكار المنحطة التي ترضي الغرب وتغضب الله سبحانه.
إن هذه الدعوة المنحطة قد نهانا عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم، قدوتنا في هذه الحياة لنسير على منهج الله فنعيش أعزة كراماً في ظل منهج الإسلام العظيم. فالوطنية هي من بقايا ثقافة الاستعمار، وهي من الأفكار الغربية الخبيثة التي دمرت بلادنا وسهّلت نهب ثرواتنا وتقسيمنا أشتاتاً وكانتونات ضعيفة هزيلة منحطة، فهي بضاعة تالفة بالية وجب دوسها بالأقدام ..
وليبقَ نظر الثائرين دوماً نحو مرضاة الله الذي بيده مقاليد كل شي، وبيده النصر الذي وعدنا به إن نصرناه بحق وثبتنا على ما أمرنا به، فالحق سبحانه وعدنا ووعده الحق فقال عز من قائل:(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
شادي العبود