press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

أحداث في الميزان1 3

 

 

أحداث في الميزان:
النظام التركي شريكٌ بصنع مأساة أهل الشام
و ماهرٌ في ذرف دموع التماسيح عليهم

الحدث:
"الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
نشهد كل يوم تقريباً مأساة اللاجئين الذين يتعرضون للاضطهاد والسرقة والضرب وحتى القتل على يد القوات اليونانية".

الميزان:
تعودنا دائماً أن الطبقة السياسية الحاكمة المتحكمة في بلاد المسلمين، عندما يكون عندها استحقاق سياسي أو جولة انتخابية، ترى سياسييها يملؤون الأجواء بالخطابات الجوفاء الرنانة والترويج للمشاريع الخلبية، فيما يقومون بالمقابل بمتابعة مسيرة الخداع لأتباعهم لمتابعة التطبيل والاستمرار بالتبرير لهم و لخذلانهم عن القيام بدورهم الموكل إليهم تنفيذاً لوعودهم.
ومثالنا هنا النظام التركي الحاذق بخطابات الخداع والوعود ودغدغة المشاعر واللعب على الحبال. فمن جعجع مراراً بأنه لن يسمح بحماة ثانية، فكانت ثالثة ورابعة وخامسة في كل مدينة سورية، وليته اكتفى بأن يكون متفرجاً فقط على مآسي أهل الشام، إنما كان شريكاً لنظام الإجرام وأعداء الإسلام في حرب ثورتنا.
أما شعاره المنافق أن أهل الشام هم المهاجرون وهو وحكومته هم الأنصار، فيكذبه الواقع ويفضح كذب صاحبه على رؤوس الأشهاد، رغم طيب معدن أهلنا المسلمين في تركيا.

لقد تناسى الرئيس التركي عند تصريحه هذا أن اللاجئين في اليونان ما وصلوا إليها ألا مروراً بتركيا التي تزداد فيها معاناة اللاجئين يوماً بعد يوم، وما حوادث الأعمال العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا من قتل وسلب وبلطجة وتشبيح ومن تضيق وترحيل واغلاق الحدود إلا غيض من فيض إجرام النظام التركي.
وهو الذي ادعى النصرة ومد يد العون للشعب السوري زاعماً أن الحبال التي مدها كانت للإنقاذ والمساعدة، لكنها في حقيقتها كانت حبالاً تم من خلالها مصادرة القرار السياسي وربط المنظومة الفصائلية وسوق قادتها ليكونوا شهود زور على بيع الدماء والأشلاء والتضحيات، في أوكار التآمر الغربي ومقررات جنيف وأستانا وسوتشي، وبروز النظام التركي كضامن لحماية جبهات نظام الإجرام وتسليمه المناطق المحررة تباعاً. فهو الذي تكفل بتجميد هذه الجبهات وسحق الرافضين لهذه المخططات وإشغال الناس باقتتالات فصائلية تزيد آلام الناس وتسعى لكسر إرادتهم ودفعهم لليأس والقنوط إلا من مشاربع أعدائهم الاستسلامية.
وما إعادة اللاجئين والتصريح الخبيث مؤخراً حول وحدة الأراضي السورية والمنطقة الآمنة وإعادة اللاجئين إليها إلا بعض مكر أردوغان بثورة الشام وأهل الشام تمهيداً لإعادة الناس لبطش النظام وقهره.

ماعادت الشعارات الرنانة ودموع التماسيح تخدع أهل الشام الثائرين، حيث باتت الأساليب التي تمارس ضدهم مكشوفة، من تضيق وإغلاق للحدود وتهجير بعد اعتقال وتشبيح. وباتت تصريحات دغدغة المشاعر مفضوحة والشعارات الرنانة لا تتعدى كونها ذراً للرماد في العيون للتسويق لمرحلة انتخابية جديدة.

على أهل الشام الثائرين الصابرين أن يتمسكوا بحبل الله وحده فهو حبل النجاة الوحيد، وأن يقطعوا كل الحبال التي مدت لهم لإبعادهم عن الهدف الذي خرجوا لأجله في ثورتهم: إسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه ومؤسساته ودستوره العلماني وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه عبر دولة الخلافة الكفيلة بحل كل مشاكل المسلمين، فتحفظ دماءهم وأعراضهم وتضحياتهم وتعزهم بعز الإسلام وعدله ورحمته. ونسأل الله أن يكون قيامها قريباً، ولإقامتها فليعمل كل مخلص يبتغي عزة الإسلام ونصرة المسلمين.


----

لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد الحمصي